
أمر وزير الحرب "الاسرائيلي" ايهود باراك، مساء أمس الأحد، بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، اعتبارا من اليوم الاثنين ولأجل غير مسمى بزعم إطلاق صاروخ من القطاع وسقوطه في مستعمرة "سديروت" الصهيونية.
وأعلن مكتب باراك في بيان أن الأخير امر بإغلاق جميع المعابر مع قطاع غزة حتى إشعار آخر، ردا على إطلاق الصاروخ. وكان متحدث باسم جيش الاحتلال "الاسرائيلي" قد أعلن في وقت سابق أن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط الأحد في "سديروت" من دون وقوع إصابات.
ولم تعلن اية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ المزعوم، لكن "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح"، وعلى الرغم من أنها لم تكن جزءا من اتفاقية التهدئة التي أبرمت بين فصائل فلسطينية مقاومة، وبين الاحتلال "الإسرائيلي"، بواسطة مصرية، قبل نحو ثلاثة شهور، اعتبرت أن التهدئة التي قالت إنها "لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني"، تلفظ أنفاسها الأخيرة. وطالبت الكتائب "كافة القوى الوطنية والإسلامية بتحديد موقف وطني من التهدئة في ظل تهديدات "إسرائيل" وخروقاتها المستمرة".
من جهتها، أعربت مصادر عسكرية "إسرائيلية" عن خشيتها من تصعيد الوضع الأمني بين جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وقطاع غزة.
وذكرت المصادر العسكرية لصحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية أن جيش الاحتلال الصهيوني وفي حالة الإعلان عن موت التهدئة لن يعود للوضع الذي ساد قبل التهدئة حيث كان جيش الاحتلال يقوم بعمليات عسكرية من حين لآخر لملاحقة الخلايا التي كانت تطلق الصواريخ، بل سيقوم بعمليات عسكرية عنيفة.