
استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق تكتم الحكومة على حجم الكارثة الصحية في البلاد نتيجة تفشي وباء الكوليرا الذي بات يهدد نصف سكان جنوب العراق بسبب انشغال المسؤولين في الحكومة بقضايا الفساد، وعدم اهتمام الجهات الصحية المعنية بالأمر، واهمالها شبكات الصرف الصحي التي تتسرب الى مياه الانهر.
وأكدت الهيئة على إن الوضع في العراق أصبح جحيما بسبب الأداء الفاشل للحكومة الحالية التي تتحمل المسؤولية الكاملة بسبب إهمالها القطاع الصحي، وعجزها عن توفير الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة.
وقالت الهيئة في بيان صادر السبت "مع وجود إجماع على إن الحكومة الحالية تتحمل المسؤولية الكاملة بسبب إهمالها القطاع الصحي، وعجزها عن توفير الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة، إلا إن الحكومة الحالية لم تول هذه القضية ما تستحق من اهتمام، وسعت بدلا من ذلك إلى التقليل من خطورة الحدث، والتعتيم على الإنباء الواردة من هذه المناطق".
ونبهت الهيئة الشعب العراقي إلى "إن الوضع في العراق أصبح جحيما بسبب الأداء الفاشل للحكومة الحالية، وانشغال المسؤولين بقضايا الفساد، دون الاهتمام بما يحل بشعبنا يوميا من محن وكوارث عدا كوارث الاحتلال، لتدين هذا الإهمال المتعمد، والأسلوب المشين في التعتيم على واقع المصائب، وإنها لتتساءل أين المليارات التي اعتمدت ميزانية لهذا العام، وهي تربو على سبعين مليار دولار!"
وأضاف البيان " إن على شعبنا أن يعلم إن الخلاص من هذا الجحيم، مرهون بانتفاضته ضد هذا الوقع الأليم، الذي صاغ معالمه المحتل الغاصب، والعميل الخائن."
وكان قد حذر أطباء من تعرض نصف سكان جنوب العراق للاصابة بمرض الكوليرا، بسبب عدم اهتمام الجهات الصحية المعنية بالأمر، واهمالها شبكات الصرف الصحي التي تتسرب الى مياه الانهر.
كما كشف النقاب عن تفشي وباء الكوليرا في عدد من محافظات العراق مثل ميسان وبابل، واضطر أبناء الأخيرة إلى إعلان حالة الطوارئ فيها واعتبارها منطقة منكوبة.
وكان وزير الصحة صالح الحسناوي اعلن الخميس وفاة خمسة اشخاص نتيجة إصابتهم بالكوليرا من بين 36 مصابا في كل أنحاء العراق.
وأكد إحصاء لشعبة الرقابة الصحية لمياه الشرب أن 50 في المئة من نماذج المياه المفحوصة كانت ملوثة و30 في المئة كانت غير صالحة للاستهلاك البشري.