
أكد "محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية أنه لن يطالب بعودة اللاجئين الفلسطينيين موضحًا انه من يقرر البقاء في الدولة التي يتواجد فيها سيحصل على تعويض.
وجدد عباس رفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها قبل ستين سنة، كاشفًا في الوقت ذاته عن أنه يتفاوض مع الصهاينة على عدد قليل من أصل خمسة ملايين لاجئين سيعودون إلى داخل الأراضي المحتلة سنة 1948.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر الجمعة عن عباس قوله: "نحن ندرك أننا إذا طلبنا منكم (الكيان الصهيوني) أن يعود الخمسة ملايين إلى (إسرائيل) ستنهار. ولكن يتوجب أن نتوصل إلى تسوية، ومعرفة على أي أرقام يمكنكم أن توافقوا"
وأوضح رئيس السلطة: "يجب أن نتحدث عن اعتراف (إسرائيل) بمسؤوليتها عن مشكلة اللاجئين، وبعد ذلك بحث عودة اللاجئين فعلياً. الفلسطينيون الذين لا يعودون (لإسرائيل) يعودون لفلسطين، وإذا قرروا البقاء في الدول التي يتواجدون فيها يحصلون على تعويض، وكذلك الدول التي تستوعبهم".
وفيما يتعلق بانتفاضة الأقصى؛ أجاب عباس: "قلت ذلك في الماضي. أخطأنا حينما حولنا الانتفاضة لكفاح مسلح، وسأقوم بكل شيء كي لا تندلع انتفاضة ثالثة، مسلحة. ولكن إياكم أن تدفعوا الناس للعمل بعنف".
وفيما يخص موقف عباس من أولمرت، قال "أكن له احتراما كبيرا.. لقد عملنا معا لأكثر من سنة".
وأضاف عباس "سنتفاوض مع أي رئيس وزراء يُنتخب في إسرائيل ونتمنى لأولمرت الخير".
وتابع عباس: "نحن نعتزم التفاوض مع (إسرائيل) حول عدد اللاجئين الذين سيعودون إلى داخل حدودها. ينتقدونني لأنني لا أطالب بعودة الخمسة ملايين، ولكنني أقول سنطالب بعودة عدد معقول من اللاجئين (لإسرائيل). المبادرة العربية أيضا تتطرق إلى ذلك: حل مشكلة اللاجئين حسب قرار الأمم المتحدة 194 (من عام 1948)، في إطار تسوية متفق عليها مع (إسرائيل)"، حسب قوله.