
اعترف الاحتلال الأمريكي في أفغانستان بفشل قواته؛ بعد تزايد عمليات المقاومة ضدها, وأكد أنه سيركز عملياته على المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
وقال قائد هيئة الأركان المشتركة مايكل مولن: إن الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان لم تؤت ثمارها بعد نحو سبع سنوات من غزو ذلك البلد، والإطاحة بنظام طالبان.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس جورج بوش أنه سيرسل 4500 جندي إلى هناك قبل انتهاء فترة حكمه بداية العام المقبل لدعم قوات الاحتلال.
وأضاف مولن: إن الإستراتيجية المقبلة للقوات الأمريكية ستركز، على إجراء عمليات عسكرية على جانبي الحدود بين باكستان وأفغانستان، وهي مناطق أصبحت معقلا للمسلحين من عناصر طالبان وتنظيم القاعدة, على حد قوله.
من ناحيتها كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس بوش صادق سريا في يوليو الماضي على أوامر تسمح لقواته بشن هجمات داخل الأراضي الباكستانية، دون انتظار موافقة الحكومة الباكستانية.
وكان قائد الجيش الباكستاني أشفق كياني قد حذر في وقت سابق, القوات الأمريكية الخاصة من عبور أراضي بلاده.
وقال بيان للجيش الباكستاني: إن سيادة وسلامة أراضي البلاد "سندافع عنها بأي ثمن ولن يسمح لأي قوة خارجية بإجراء عمليات داخل باكستان".
ونفى بيان قائد الجيش وجود اتفاق أو تفاهم على قيام "قوات التحالف" بتجاوز حدود باكستان لتنفيذ عمليات على أراضيها.
وكانت القوات الأمريكية قد شنت عدة هجمات داخل الأراضي الباكستانية مؤخرا؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.