
في الذكرى السابعة لهجمات سبتمبر, ذكر كبير المحللين في الاستخبارات الأمريكية في تقرير يجري إعداده عن المخاطر التي ستحدق بالعالم في المستقبل, أن هناك تراجعا مطردا للهيمنة الأمريكية والمؤسسات الدولية في العقود القادمة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست: إن التقرير يأتي في وقت تعيد فيه العولمة والتغيرات المناخية تشكيل العالم, وتعمل الاضطرابات الإقليمية الناجمة عن نقص الغذاء ومصادر المياه والطاقة على تقويض استقراره.
وقال توماس فينجار, كبير المحللين في دوائر المخابرات الأمريكية, في كلمة له أمام مؤتمر حضره عدد من خبراء شئون الاستخبارات: إن القوة العسكرية التي تعد أحد مجالات التفوق الأمريكي ستكون المصدر الأقل أهمية في المستقبل.
وقدّم فينجار في كلمته أمام المؤتمر عرضا لأهم النتائج التي وصل إليها التقرير والذي قال: إنه سيرفعه إلى الساكن القادم في البيت الأبيض مطلع العام الجديد.
وأكد فينجار استمرار ما أسماه "التفوق الأمريكي" لكنه لفت إلى أن الهيمنة الأمريكية ستشهد تراجعا كبيرا. كما أوضح أن الزعامة الأمريكية "تتآكل بوتيرة متسارعة في المجالات السياسية والاقتصادية وحتى الثقافية".
يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الغضب العالمي من السياسة الأمريكية الخارجية القائمة على استخدام القوة, وقد ذكر أحد استطلاعات الرأي أن أمريكا أكثر دولة تنال كراهية شعوب العالم.
وتعيش السياسة الأمريكية على المحك بعد تورطها في حربين في العراق وأفغانستان في وقت واحد؛ الأمر الذي أثار استياء الرأي العام العالمي خصوصا مع ارتفاع تكلفة وخسائر الحربين وتورط العديد من الدول فيهما بضغط من الولايات المتحدة.