
قرر اليمن إقامة ثلاثة مراكز لمكافحة القرصنة البحرية التي تفاقمت في خليج عدن، وضمن ذلك تم نشرت ألف جندي و16 زورقاً في منطقة باب المندب بهدف ردع القراصنة الصوماليين الذين يتحركون في المنطقة والذين خطفوا أمس سفينة جديدة تحمل علم كوريا الجنوبية.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصدر رسمي في صنعاء قوله إن "مجلس الوزراء قرر إقامة مركز لمكافحة القرصنة في عدن عند مخرج باب المندب، ومركز في الحديبة على البحر الأحمر، وثالث في المكلا على بحر العرب، وستوكل إليها مهمة التنسيق ضد أعمال القرصنة ومحاولة حماية السفن التي تبحر في هذه المنطقة".
من جهته، تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمكافحة أعمال القرصنة البحرية التي تزايدت مؤخراً في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تستهدف السفن التجارية وغيرها في هذا الممر الدولي المهم.
وقال صالح أثناء ترؤسه اجتماعاً للقيادات السياسية والعسكرية والأمنية العليا لمناقشة الأوضاع العامة في البلاد، إن اليمن عازم على مواصلة الجهود للقضاء على العناصر "الإرهابية" التي تضر بأمن المواطن واستقراره، وشدد على أهمية حشد الجهود الدولية من أجل مكافحة القرصنة البحرية التي يتعرض لها عدد من السفن البحرية في المياه الدولية. وأشار إلى أنه يجري حاليا الترتيب لإنشاء ثلاثة مراكز إقليمية لمكافحة القرصنة في كل من صنعاء وعدن والحديدة والمكلا، وأنها ستزود بكافة الإمكانات اللازمة، بالإضافة إلى ضم حرس الحدود إلى خفر السواحل وتحت إمرة وزارة الداخلية وبما يعزز قدرات اليمن في مجال مكافحة القرصنة البحرية وحماية الشواطئ. ولفت إلى الدور الذي ينبغي أن يضطلع به المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في هذا المجال باعتبار أن أمن وسلامة الملاحة الدولية أمر يهم الجميع.