
قال مسؤولون "إسرائيليون" إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيناقش البرنامج النووي الإيراني في اجتماع خاص يعقده مع كبار الوزراء في الكيان الصهيوني اليوم الأربعاء، بحضور وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الحرب إيهود باراك.
وقالت الإذاعة "الإسرائيلية" إن المسؤولين في الكيان الصهيوني يشعرون بالقلق بخصوص أنباء تفيد بأن محطة بوشهر النووية الإيرانية شارفت على الاكتمال. لكن المتحدث باسم أولمرت هوّن من شأن الاجتماع. وقال إن رئيس الوزراء يقوم بعمله كالمعتاد، وهناك مناقشات معتادة بشأن مجموعة كاملة من القضايا.
وسلمت روسيا بالفعل الوقود النووي لإيران بموجب عقد قيمته مليار دولار لبناء محطة بوشهر على ساحل الخليج في جنوب غرب البلاد وقال مسؤولون إيرانيون إن من المرجح بدء تشغيل المفاعل قريبا.
من جهتها، طالبت إيران برد حازم وواضح من الأمم المتحدة على ما سمته "تهديدات خطيرة" موجهة إليها من "إسرائيل"، وقالت إنها لن تترد في الرد على أي هجوم.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصف محمد خزاعي سفير إيران لدى المنظمة الدولية تعليقات لوزيرين "إسرائيليين" بأنها "تهديدات تنتهك بشكل صارخ المبادئ الأساسية للقانون الدولي".
وكان وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك قد قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع فضائية "الجزيرة" إن "إسرائيل" جادة بشأن استخدام أي خيار إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية في كبح البرنامج النووي الإيراني.
من جهة أخرى، اقترح وزير المتقاعدين "الاسرائيلي" رافي ايتان العضو في الحكومة الأمنية المصغرة والعميل السابق في (الموساد) خطف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال رافي ايتان لإذاعة الجيش الصهيوني أمس: "يجب خطف الرئيس الإيراني الذي يدلي بنفس تصريحات هتلر حول ضرورة إبادة اليهود لإحالته الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وكان ايتان قد ترأس عمليات جهاز الموساد الذي انضم اليه في الخمسينات ونظم وشارك في مايو 1960 في عملية إلقاء القبض على المسؤول الألماني ادولف ايخمان، في بوينس ايرس. ونقل ايخمان سرا إلى "اسرائيل"، حيث تمت محاكمته وحكم عليه بالإعدام وشنق.