أنت هنا

10 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

قالت مصادر طبية مصرية بشمال سيناء إن مهاجرا سودانيا قتل فيما أصيب آخر برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولتهما التسلل إلى الكيان الصهيوني ليرتفع بذلك عدد السودانيين الذين قتلوا أمس إلى ثلاثة.

وقال مصدر طبي لوكالة "رويترز" إن "السوداني الفاضل فضل آدم (42 عاما) قتل برصاصة في البطن أثناء محاولته التسلل إلى "اسرائيل" عبر إحدى النقاط الحدودية جنوبي رفح". وأضاف أن سودانيا آخر يدعى جمعة آدم محمد (49 عاما) أصيب بطلق ناري في ساقه اليمنى، ما أدى إلى حدوث عدة كسور بها أثناء محاولة التسلل نفسها وتم نقله إلى مستشفى رفح للعلاج.

ويرتفع بذلك عدد المهاجرين الذين قتلوا برصاص الشرطة المصرية منذ بداية العام الجاري إلى 23 قتيلا معظمهم من الأفارقة.

وشهدت سيناء فى الآونة الأخيرة الكثير من محاولات التسلل إلى الكيان الصهيوني من قبل أشخاص ينتمون إلى جنسيات إفريقية مختلفة، وقتلت الشرطة المصرية العديد من هؤلاء واعتقلت آخرين، كما سقط قتلى وجرحى في صفوفها، بعضهم قتل برصاص جنود "اسرائيلين" أثناء مطاردتهم للمتسللين، وزعمت سلطات الاحتلال آنذاك أن رجال الأمن المصريين اجتازوا الحدود بطريق الخطأ.

وتقول منظمة العفو الدولية إن آلاف المهاجرين الأفارقة يحاولون عبور الحدود إلى "اسرائيل" كل عام، ويتزايد العدد منذ عام 2007 بعد أن منحت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" نحو 2000 متسلل اريتري تراخيص عمل مؤقتة في الكيان الصهيوني.

وعادة ما تتم عمليات تهريب البشر عبر سيناء في مجموعات كبيرة، لتوفير النفقات خاصة مع قلة ما يدفعه الأفارقة والسودانيون لعصابات التهريب، وتتراوح هذه المبالغ عادة بين 200  إلى 500 دولار. وتتم عمليات التسلل عبر نقاط حدودية، بها ثغرات أمنية على الجانبين المصري و"الإسرائيلي"، خاصة مناطق "المطلة" و"الماسورة" و"نجع شبانة" و"القسيمة" بوسط سيناء.