أنت هنا

10 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

شدد مفكرون، معظمهم من الأمريكيين على "زيف" الرواية الرسمية الأمريكية عن هجمات 11 سبتمبر، وأكدوا أن إدارة بوش يحتمل أن تكون إما سمحت بحدوث هذه الهجمات، أو تآمرت لتنفيذها.

وجاءت وجهة النظر الجديدة من خلال كتاب حمل عنوان (الحادي عشر من سبتمبر والامبراطورية الأمريكية)، بثت وكالة "رويترز" للأنباء مقتطفات منه اليوم. وشارك فيه 11 شخصا بارزا، عشرة منهم يحملون درجة الدكتوراه، وتسعة أساتذة في جامعات عريقة، وكان أحدهم ضابطا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

ويقول ديفيد راي جريفين وبيتر ديل سكوت محررا الكتاب في المقدمة إن جهودا بدأت تتضافر للتوصل إلى تلك الحقيقة منها هذا الكتاب اضافة إلى تأسيس منظمة بمشاركة نحو 50 أكاديميا ومفكرا منهم خبراء عسكريون سابقون أطلقوا على أنفسهم اسم (حركة الحقيقة بشأن الحادي عشر من سبتمبر).

وقال أستاذ القانون ريشارد فوولك وهو رئيس (مؤسسة سلام العصر النووي) إن "ادارة بوش يحتمل أن تكون إما سمحت بحدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وإما تآمرت لتنفيذها".

ويرى ديل سكوت وهو دبلوماسي سابق وأستاذ جامعي أن "الشعب الأمريكي وقع ضحية التضليل" في حين يناقش جريفين الروايات " المتناقضة" كما وردت في الرواية الرسمية قائلا إن سلوك الجيش الأمريكي يوم 11 سبتمبر "يشير إلى تورط قادتنا العسكريين في الهجمات...انهيار برجي مركز التجارة والبناية رقم 7 كان مثالا على عملية هدم بالتفجير المتحكم به تمت بزرع متفجرات في جميع أرجاء المبنى".

ويقول محررا الكتاب إن الباحثين توصلوا إلى أدلة تفند الرواية الرسمية الأمريكية "بشأن المسؤول النهائي عن تلك الهجمات (التي) أصبحت بمثابة الأساس المنطقي وراء ما يقال إنها حرب عالمية على "الإرهاب" استهدفت حتى الآن كلا من أفغانستان والعراق، وبمثابة المبرر وراء التدني المسرف في سقف الحريات الممنوحة للشعب الأمريكي". ويرى المحرران أن هناك تجاهلا لأدلة يقدمها باحثون مستقلون بحجة أنهم " أصحاب نظرية المؤامرة"، ولا يستبعدان أن تكون " الرواية الرسمية حول 11 سبتمبر هي في حد ذاتها نظرية للمؤامرة؛ وقال مورجان رينولدز، الأستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش: "أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة.. أكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة (الأمريكية) للهيمنة على العالم".

ويشدد أستاذ الفلسفة جون ماكمورتري على أن "زيف الرواية الرسمية.. جلي لا شك فيه" مستشهدا على استنتاجه بأن الحروب التي أعلنت عقب الهجمات انطلقت من أسباب استراتيجية فما وصف بحرب " تحرير العراق خير مثال على ما يسميه القانون الدولي.. الجريمة العظمى".

وذكرت كارين كوياتكوفسكي، الأستاذة الجامعية التي عملت ضابطة بالجيش الأمريكي لمدة عشرين عاما حتى 2003 أنها كانت حاضرة يوم 11 سبتمبر عام 2001 في وزارة الدفاع (البنتاجون)، وإن "لجنة 11 سبتمبر لم يكن بين أعضائها أي شخص قادر على تقييم الأدلة من الناحية العملية"، مضيفة أنها لم تر حطام الطائرة التي قيل انها ضربت مقر وزارة الدفاع ولا الدمار الذي يتوقع أن يحدثه هجوم جوي.

ويرى ستيفن جونز أستاذ الفيزياء بجامعة بريجهام أن طبيعة انهيار البرجين التوأمين والمبنى رقم 7 بمركز التجارة العالمي لا تفسرها الرواية الرسمية فالطائرات لم تسقط البنايات والتفسير "الأقرب أن تدمير تلك البنايات كان من خلال عملية هدم بالتفجير المتحكم به تمت باستخدام متفجرات مزروعة سلفا".

ويتفق المهندس كيفين رايان مع جونز في التشكيك في التقرير الرسمي حول انهيار البنايات ويراه غير علمي مضيفا أن التوصل إلى السبب الحقيقي "مسألة ذات أهمية قصوى لأن ذلك الحادث هو الذي هيأ الشعب الأمريكي نفسيا لتقبل ما يسمى بالحرب على الإرهاب".

ويقول أولا توناندر الاستاذ في معهد بحوث السلام الدولي في أوسلو بالنرويج إن الأثر الأخطر للهجمات هو استغلال الحكومة الأمريكية "إرهاب الدولة" وتطبيق "استراتيجية التوتر" على العالم، بعد ترسيخ سلام أمريكي يفرض على الآخرين تحت قناع الحرب العالمية على ما تعتبره واشنطن "إرهابا".