أنت هنا

10 رمضان 1429
المسلم-متابعات:

وقعت شركة "شل" الأمريكية اتفاقاً مع حكومة المالكي الطائفية العراقية لتقاسم الغاز، في صفقة وصفت بأنها إحدى أهم هدايا الاحتلال، وتزامن ذلك مع الكشف عن برنامج سري يستخدمه الجيش الأمريكي لقتل المقاومين العراقيين.

 

وأبرم اتفاق "مبدئي" بين الحكومة العراقية وشركة "شل" النفطية الكبرى لتجميع وإسالة الغاز الناتج من حقول البترول العراقية، حيث يتوقع إنتاج يتراوح ما بين 500 - 600 مليون قدم مكعبة يومياً.

 

وتمتلك شركة بترول الجنوب العراقية 51% من أسهم الشركة المشتركة التي تعتزم إنشاءها مع شركة "شل"، أي أن الشركة الأمريكية ستمتلك عملياً ولمدى طويل الأجل 49% من غاز العراق، وأكدت مصادر أمريكية أنه سيكون بوسع شركة شل ان تسترد استثماراتها المزمعة في هذا المشروع بالكامل في أقل من عامين، هذا إذا بيع الغاز بالأسعار العالمية الحالية، وحيث تزمع شركة شل استثمار ما بين (2-3) مليارات دولار في هذا المشروع.

 

وانتقدت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الصفقة قائلة إن عمليات تجميع وإسالة وتصدير الغاز الناتج من حقول البترول العراقية عادة لا تستدعي تكنولوجيا عالية المستوى، بل إنها عملية عادية، وذكرت أن شركة "شل" ستلجأ لشركات أمريكية هندسية في هيوستن لتصميم هذه العملية. وبهذا ستحصل شركة شل عملياً على 49% من الغاز في حقول الجنوب العراقي من دون مقابل تقريباً، فلا العراق في حاجة لأموال استثمارية وهي الدولة التي تمتلك فائضاً يتراوح ما بين 50 - 80 مليار دولار من عوائد البترول، ولا هي في حاجة لسوق لتوزيع إنتاجها، حيث الطلب العالمي على الغاز متصاعد.

من جهة أخرى، كشف كاتب "الحرب الداخلية: التاريخ السري للبيت الأبيض"، الصحفي الأمريكي الفائز بجائزة بوليتزر بوب وودوارد، عن برنامج سري استخدمه الجيش الأمريكي لقتل العراقيين.

وبين وودوارد أن مقارنته تندرج ضمن ما يسمى ببرنامج "مانهاتن في حقبة الحرب العالمية الثانية"، التي شهدت مرحلة تطوير القنبلة النووية، وشدد على ضرورة إبقائه ضمن الملفات السرية في الوقت الحاضر، وإلا سيتسبب "بقتل الناس"، وفق ما صرح به في مقابلة خاصة مع شبكة (سي ان ان) الإخبارية.

وكشف وودوارد في كتابه، الذي يوثق فيه لمرحلة من التاريخ السري في البيت الأبيض بين الفترة 2006 و2008، وجود قدرات عملية سرية طورها الجيش لتحديد واستهداف وقتل قادة جماعات المقاومة المعارضة للوجود الأمريكي. وقال إن البرنامج السري سيوصف في يوم ما في التاريخ بأنه مذهل.