
تنطلق من العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء مسيرة شعبية لفك الحصار عن قطاع غزة تحت شعار" معاً لفك الحصار .. رمضان شهر الانتصار"، متجهة إلى معبر رفح الحدودي، محاولة الدخول إلى غزة لتسليم الفلسطينيين في القطاع بعض المستلزمات الطبية والغذائية.
واختار المنظمون لهذه الحملة ـ وأغلبهم من رموز المعارضة المصرية ـ يوم العاشر من رمضان لانطلاق مسيرتهم مستلهمين ذكرى هذا اليوم عام 1973 عندما عبرت القوات المصرية إلى سيناء لتحريرها.
وقال المستشار محمود الخضيري، رئيس الحملة: إن فكرة قيام هذه المسيرة جاءت بعد نجاح محاولة النشطاء الأوروبيين فك الحصار عن غزة عن طريق البحر، إذ إن العرب أولى من الغرب في فك الحصار. وأضاف أن الغرض من المسيرة ليس توصيل المعونات فحسب، بل وأيضا إعلان عدم الرضا عن فرض الحصار على الشعب الفلسطيني والمطالبة بأن تفتح المعابر بصفة دائمة.
ويأتي تمويل هذه الحملة من تبرعات شعبية مصرية عبر صندوق الإغاثة في نقابة الأطباء، وفي حال الحيلولة دون دخولها غزة فسيقوم المشاركون فيها بالاعتصام مكانها لبعض الوقت وتعقد مؤتمرا صحفيا لإطلاع الناس على حقيقة ما حدث كما قال رئيسها.
من جهته، أكد الدكتور حمدي حسين عضو مجلس الشعب المصري، أن حملة "العاشر من رمضان" لفك الحصار عن غزة، هي لمطالبة للحكومة المصرية بفك الحصار، ودعوة لكل الحكومات العربية لتقوم بدورها لتوصيل المساعدات الإنسانية وفك الحصار المالي المفروض من قبل الولايات المتحدة والصهاينة على المنظومة المالية في غزة، وأيضاً المطالبة بفتح كل المعابر خاصة معبر رفح لأنه يحاصر مليون ونصف إنسان في أبشع جريمة إنسانية يشهدها العصر الحديث.
ولاقت الحملة التي تقودها اللجنة "المصرية لفك الحصار عن غزة" ترحيباً رسمياً وشعبياً في غزة حيث يعيش مليون ونصف المليون فلسطيني، أكثر من 65% منهم تحت خط الفقر.
واعتبر فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الحملة تعبيراً عن الموقف العربي والإسلامي الداعم لفك الحصار، متمنياً نجاحاً مماثلا للذي حققته سفينتا كسر الحصار "غزة الحرة" و" الحرية" التي اخترقت الحصار بحراً الشهر الماضي.
وقال برهوم في تصريح صحفي أمس نقله "المركز الفلسطيني للإعلام": "الحملة تحمل رسالة قوية بضرورة استرجاع العمق العربي والجماهيري بعد أن أراد الاحتلال عزل القضية الفلسطينية، وتحمل رسالة للقادة العرب بضرورة التحرك وخاصة القيادة المصرية باتخاذ قرار فتح معبر رفح".
وتفرض قوات الاحتلال الصهيوني منذ عامين حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، وأحكمت قبضتها على المعابر التجارية في الرابع عشر من يونيو 2007 وهو التاريخ الذي سيطرت فيه "حماس" على القطاع، بينما لم يفتح معبر رفح سوى ثماني مرات فشل بعضها، وحدث في غزة انفراجات بسيطة جداً بعد التهدئة في 19 يونيو الماضي.