قررت الشرطة البريطانية اليوم وقف طارق غفور, وهو أعلى مسئول مسلم في الشرطة, عن العمل بعد اتهامه رئيس الشرطة بالتمييز العنصري.

وقال رئيس الشرطة البريطانية السير "إيان بلير": إنه تم وقف غفور مساعد مفوض الشرطة البريطانية مؤقتا عن العمل بسبب مخاوف من أن تؤثر تصريحاته بشأن هذه المسالة على فعالية عمليات الشرطة, على حد قوله.

وأضاف المسئول البريطاني: إن "الوضع الحالي لا يخدم مصلحة سكان لندن", على حد تعبيره.

وتابع: "ولذلك فقد قررت في الوقت الحالي إعفاء طارق غفور مؤقتا من مسؤولياته رغم أنه سيبقى في منصبه مساعدا لمفوض شرطة المدينة".

وكان غفور قد أعلن الشهر الماضي أنه سيقاضي رئيسه أمام محكمة العمل بسبب المعاملة العنصرية التي يلقاها منه.

وأشار إلى أن  شكواه "تتعلق بشكل أساسي بمعاملته عند أعلى المستويات في شرطة المدينة وخاصة التمييز الذي تعرض له على مدى فترة طويلة على يد المفوض الحالي السير إيان بلير".

وأوضح غفور أن شكواه تتضمن كذلك المعاملة التي تلقاها أثناء عمله منسقا للإجراءات الأمنية التي تتخذ استعدادا للألعاب الأولمبية التي ستستضيفها لندن عام 2012.

وازدادت في بريطانيا مؤخرا الحوادث العنصرية تجاه المسلمين والعرب, حيث تعرض طالب قطري وآخر سعودي للاعتداء على أيدي شباب بريطانيين في مطعم بمدينة "هاستنجز", وقد أسفر الحادث عن مقتل الطالب القطري, وقال الطالب السعودي: "إنه شاهد زميله القطري وهو يركل بالأقدام من أربعة بريطانيين أعمارهم بين 19 و20 عاماً دون أي تدخل من أحد المارة على الطريق, وأنه حاول إنقاذ زميله إلا أنه فقد وعيه ولم يستطع تحريك أي طرف من جسده بعد أن تعرض لضربة قوية على الرصيف".

وانتقد الطالب السعودي الطريقة التي تعاملت بها السلطات البريطانية مع الحادث, وأضاف: "بعد مرور عدة دقائق جاءت الشرطة ولم تكن متفاعلة في سرعة نقلنا إلى المستشفى، حيث ظللت أنا وزميلي ننزف في انتظار سيارة الإسعاف التي جاءت متأخرة"، مشيرا إلى أن زميله كان في حالة غيبوبة تامة، إلا أنه استطاع أن يلقنه الشهادة.

وأفاد الطالب السعودي بأن المحققين البريطانيين وجهوا إهانات حادة للعرب أثناء التحقيقات في الحادث, ووصفوهم "بالنفايات" .