
ذكرت صحيفة بريطانية أن الأطفال العراقيين السنة يتعرضون لانتهاكات جنسية وضرب وتعذيب في أحد سجون الأحداث بالعراق.
وقالت صحيفة الجارديان: إنه يتم احتجاز الأطفال في ظروف لا إنسانية في زنازين غير صحية ودرجة الحرارة فيها عالية بسبب غياب التهوية الجيدة.
وأضافت الصحيفة: إن السعة الحقيقية لسجن الأحداث لا تتجاوز 250 سجينًا أما الأطفال المحتجزون فيه فعددهم 315 حدثًا ينامون في جو حار بدون تهوية أو مراوح ولا يسمح لهم بالذهاب للاستحمام ويتعرضون لانتهاكات جنسية بشكل منتظم من قبل الحراس.
وقال عمر علي الذي قضى ثلاثة أعوام في السجن تعرض فيها للتعذيب والتنكيل وبرزت على جسده التقيحات والبثور بسبب النوم على فراش مبتل بالعرق: إن الحراس غالبًا ما يأخذون الأحداث إلى غرف منفصلة ويقومون باغتصابهم جنسيًا.
وأوضح أن درجة الحرارة في السجن تتجاوز 44 درجة مئوية في النهار وقال: إن المياه مثل الكهرباء متقطعة وأنه لم يكن قادرًا على الاستحمام إلا مرة كل ثلاثة أيام.
وأفاد بأن السجناء ينامون في أربعة أجنحة كل واحد منها يحتجز فيه 75 حدثا في أسرّة مزدوجة ولا تتعدى مساحة كل زنزانة فيها 5 إلى 10 أمتار.
وكان عمر في الثالثة عشرة من عمره عندما قامت قوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية بمداهمة بيتهم في حي سني، في أكتوبر 2004, وتم اعتقاله وشقيقه البالغ من العمر 14 عاما، وبعد أسبوع جاءت نفس القوة واعتقلت والدهم ولا يزال الثلاثة رهن الاعتقال حتى الآن.
وأشارت والدة عمر أنه أبلغها وأخوه خلال زيارتها لهما عن تعرضهما للتعذيب في الأيام الأولى من الاعتقال وأن المحققين أمروهما بالتوقيع على ورقة بيضاء لوضع اعترافاتهما عليها في وقت لاحق.
وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد اتهمت حكومة المالكي باستهداف أهل السنة, وبتوفير الحماية لفرق الموت الشيعية التي تقوم باغتيال السنة؛ من أجل إجبارهم على مغادرة مناطقهم وبيوتهم.