
قالت مصادر أمنية مصرية إن مهاجرين افريقيين يرجح أن يكونا سودانيين قتلا برصاص الشرطة المصرية في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء أثناء محاولتهما التسلل إلى الكيان الصهيوني عبر الحدود الدولية مع مصر.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مصدر أمني مصري لم تذكر اسمه قوله: إن دورية رصدت ثلاثة أفارقة يحاولون التسلل إلى "اسرائيل" عبر إحدى النقاط الحدودية جنوبي معبر رفح، ورفضوا الامتثال لأوامر صدرت لهم بالتوقفن ما اضطر رجال الشرطة المصريين إلى إطلاق الرصاص عليهمن ما أدى إلى سقوط قتيلين". وأضاف أنه لم تكن هناك أي وثائق بحوزة القتيلين. وتابع أنه تم نقل الجثتين إلى مستشفى العريش العام.
وقال المصدر إن سودانيا اعتقل خلال المحاولة نفسها بعد أن أصيب بجراح جراء ارتطامه بالأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر وفلسطين المحتلة.
ويرتفع بذلك عدد المهاجرين الذين قتلوا برصاص الشرطة المصرية منذ بداية العام الجاري إلى 22 قتيلا معظمهم من الأفارقة.
وشهدت سيناء فى الآونة الأخيرة الكثير من محاولات التسلل إلى الكيان الصهيوني من قبل أشخاص ينتمون إلى جنسيات إفريقية مختلفة، وقتلت الشرطة المصرية العديد من هؤلاء واعتقلت آخرين، كما سقط قتلى وجرحى في صفوفها، بعضهم قتل برصاص جنود "اسرائيلين" أثناء مطاردتهم للمتسللين، وزعمت سلطات الاحتلال آنذاك أن رجال الأمن المصريين اجتازوا الحدود بطريق الخطأ.
وتقول منظمة العفو الدولية إن آلاف المهاجرين الأفارقة يحاولون عبور الحدود إلى "اسرائيل" كل عام، ويتزايد العدد منذ عام 2007 بعد أن منحت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" نحو 2000 متسلل اريتري تراخيص عمل مؤقتة في الكيان الصهيوني.
وعادة ما تتم عمليات تهريب البشر عبر سيناء في مجموعات كبيرة، لتوفير النفقات خاصة مع قلة ما يدفعه الأفارقة والسودانيون لعصابات التهريب، وتتراوح هذه المبالغ عادة بين 200 إلى 500 دولار. وتتم عمليات التسلل عبر نقاط حدودية، بها ثغرات أمنية على الجانبين المصري و"الإسرائيلي"، خاصة مناطق "المطلة" و"الماسورة" و"نجع شبانة" و"القسيمة" بوسط سيناء.