
كشفت صور التقطت بواسطة هاتف خلوي عن مقتل عدد كبير من المدنيين الأفغان في أعقاب غارة لقوات الاحتلال الأمريكي في البلاد.
وأظهر الفيديو الذي سجل بواسطة احد سكان القرية التي تعرضت للقصف 30 جثة على الأقل بينهم العديد من الأطفال، مغطاة وممددة في مسجد، وهي ما اعتبر دليل جديد بشأن تلك الغارة، وفق ما ذكره مسؤولون في حلف شمال الأطلسي "الناتو."
وصرح أحد المسؤولين بأنه يتضح الآن أن عدداً من الفلاحين دفنوا تحت الأنقاض، بحيث لم يتمكن الجنود الأمريكيين من رؤيتهم أثناء البحث في المنطقة.
وبعد مغادرة الجنود الأمريكيين للمنطقة، يعتقد أن الفلاحين سحبوا تلك الجثث وقاموا بدفنها.
وعرضت الصور على القائد في الناتو، الجنرال ديفيد ماكيرنن، الذي طالب مطلع الأسبوع الجاري بإجراء مراجعة على أعلى المستويات للتحقيق العسكري السابق حول العملية العسكرية التي تمت في الثاني والعشرين من أغسطس الماضي، والذي خلص إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة فقط عن مقتل عدد محدود من المدنيين الأفغان.
وقال الجنرال ماكيرنن في بيان صادر عنه: "في ضوء ظهور دليل جديد فيما يتعلق بوقوع خسائر في صفوف المدنيين في العملية العسكرية بتاريخ الثاني والعشرين من أغسطس الماضي في منطقة شنداند بإقليم هيرات، أعتقد أنه من الضرورة بمكان مطالبة القيادة الوسطى الأمريكية بإرسال ضابط لمراجعة التحقيق الأمريكي بنتائج العملية."
وكانت تقارير مختلفة، من بينها واحد صادر عن الأمم المتحدة، قد ذكرت أن تلك العملية أسفرت عن مصرع 90 مدنياً أفغانياً، بينهم العديد من الأطفال والنساء.
وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة في المكان أيضا إلى وجود 60 طفلا في عداد الضحايا.
وتعد هذه الجريمة هي أفدح جريمة لقوات الاحتلال بحق المدنيين خلال سبع سنوات.