أنت هنا

8 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

انفجرت قنبلة بدائية الصنع في سوق، وجرى نزع فتيل قنبلة ثانية في مدينتين بجنوب الفلبين، اليوم الاثنين، وذلك بعد أيام من إعلان مانيلا إلغاء محادثات سلام مع "جبهة مورو الإسلامية للتحرير.

ولم يصب أحد عندما انفجرت القنبلة الأولى في سوق ببلدة "ايسولان". وقال الميجر أرماند ريكو المتحدث باسم الجيش الفلبيني إنه تم العثور على القنبلة الثانية بالمصادفة داخل كيس في مدينة "تاكورونج" القريبة قبل أن تنفجر. وأضاف: "المحققون التابعون لنا يعتقدون بأنه كان من المفترض أن تنفجر القنبلتان في الوقت نفسه لأن العبوتين الناسفتين متطابقتان تقريبا، ويجرى تفجيرهما عن بعد بواسطة هاتف محمول".

وكانت الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو، قد جددت، الأربعاء الماضي، رفض الحكومة توقيع اتفاق يمنح المسلمين مزيدا من الأراضي والحقوق في الجنوب الغني بالموارد، وأكد متحدث باسمها أن مانيلا حلت فريقها التفاوضي، لتنهي بذلك مباحثات مع "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" مضى عليها 11 عاما.

وتعهدت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" مطلع الأسبوع الماضي باستئناف العمليات العسكرية ضد الجيش الفلبيني بعدما ألغت الحكومة اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرا، برعاية ماليزية.

وتوعد عبد الرحمن ماكابار أحد قادة "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" بمواصلة حرب لا هوادة فيها ضد حكومة مانيلا التي اتهمها بتعليق اتفاق الحكم الذاتي للمسلمين.

وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.

ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.

وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق  يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.

وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.