
أعلن الجيش الأمريكي أن الجنرال ديفيد بترايوس، قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، الذي تولى منصبه في فبراير 2007 سيسلم قيادة قوات الاحتلال إلى الجنرال ريموند أوديرنو في 16 سبتمبر الجاري.
وسيتولى بتريوس منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن العمليات العسكرية في منطقة تمتد من كينيا غربا إلى كازاخستان في الشرق، وسيحل محل الأميرال وليام فالون، الذي استقال من مهامه في منتصف مارس الماضي بعد معارضته توجيه ضربة عسكرية لإيران.
والجنرال أوديرنو (54 عاما)، الذي عين أخيرا مساعدا لرئيس هيئة أركان سلاح البر الأمريكي، وأصبح أعلى مسؤول للاحتلال الأمريكي في العراق، كان اليد اليمنى للجنرال بترايوس (55 عاما)، كما أنه كان المهندس الرئيسي لعملية إلقاء القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في العام 2003 بعد اسقاط النظام العراقي.
ولا يزال ينتشر في العراق منذ احتلالها نحو 144 ألف جندي أمريكي، لكن عددهم قد يستمر في التراجع في الأشهر المقبلة. وسيقترح الجنرال بترايوس على الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل مغادرته بغداد مواصلة تخفيض عدد الجنود أم لا.
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع في الحكومة العراقية في تصريح نشر أمس أن بعض الوحدات العسكرية الأمريكية المنتشرة في مناطق بغداد ستنسحب إلى معسكرات تقع خارج بغداد أو في أماكن بعيدة عن مركز المدينة اعتبارا من فبراير المقبل. أضاف أنه من المؤمل أن تكمل هذه القوات انسحابها من العاصمة وبحسب الظروف على الأرض قبل يوليو المقبل، لافتا إلى أن هذه القوات ستكون مستعدة لتنفيذ الواجبات في حال طلبت حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي إسنادها.