
حذر خبراء مصريون من انهيار صخرة ثانية بنفس المنطقة التي شهدت أمس السبت سقوط إحدى الصخور وأدت لمقتل 31 شخصًا وعشرات المصابين.
وأكد الخبراء ان الصخرة الثانية البالغ حجمها 25 في 30 مترا، بها تصدع كبير ومن المحتمل أن تكون بمثابة بداية لانفراط عقد الجبل كله.
وقد بدأت أجزاء بسيطة تنهار من الصخرة، مما يهدد أكثر من 60 منزلا، والتي بدأ سكانها في إخلائها، خاصة في ظل عدم وجود لوادر وأوناش لإزالة الأحجار وينتظرون قرار المحافظ لإدخال اللوادر.
ومن جانبه مصدر أمني مصري ارتفاح حصيلة قتلى الانهيار الصخرى حيث بلغت عدد الجثث التي تم انتشالها في الحي العشوائي الفقير عند سفح جبل المقطم بالقاهرة وصل حتى الآن إلى 31 جثة، بينما بلغ عدد الجرحى 46 شخصا، ويخشى المسؤولون وجود مزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وكشفت مصادر إعلامية، اليوم الأحد، عن وجود اتصالات عبر الهواتف النقالة "الموبايل" من مدفونين تحت أنقاض الانهيار الصخري لجبل المقطم بمنطقة الدويقة بالقاهرة يطلبون المساعدة، إلا أن رجال الإغاثة عاجزون عن تحديد مواقعهم، وسط غضب شعبي من بطء عمليات الإنقاذ.
وقال أحد سكان المنطقة ويدعى "محمد صابر" " فجأة سمعت رنين التليفون فرفت السماعة فإذا بشقيقي يتصل بي ويقول بصوت مخنوق: الحقني يا خويا، الجبل فوق رأسي والصخور سوف تقتلني أنا والأولاد".
لكن محمد لم يستطيع تحديد مكان شقيقه بالضبط تحت الأنقاض فتوجه إلى المسعفين ورجال القوات المسلحة ليخبرهم بأن هناك أحياء تحت الصخور والمباني المهدمة يستغيثون.
وروت فاطمة الزهراء أنها تلقت فجأة اتصالا هاتفيا من أختها وهى تحت الأنقاض قالت فيه "الحقيني يا فاطمة أنا بأموت.. وصيتك ابنتي". وفجأة انقطع الاتصال وذهبت فاطمة تهرول نحو رجال الدفاع المدني لإنقاذ أختها.
وقالت المصادر الأمنية المصرية إن عشرات الأشخاص مدفونون تحت الأنقاض وإن عمليات الإنقاذ تلاقي صعوبة كبيرة بسبب استقرار كتل صخرية ضخمة فوق بيوت مهدمة.