أنت هنا

6 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

بدأ الاقتراع في باكستان لاختيار رئيس جديد خلفا للجنرال برفيز مشرف الذي أجبر على الاستقالة في 18 أغسطس الماضي وسط توقعات بفوز زعيم حزب الشعب آصف على زرداري بالرئاسة.

وبموجب الدستور الباكستاني يتم انتخاب الرئيس من الجمعيات الوطنية في الأقاليم الأربعة التي تتشكل منها باكستان، وغرفتى الجمعية الوطنية العامة التي تمثل البرلمان الاتحادي.

ومن الجدير بالذكر أن زرداري زرداي البالغ من العمر 52 عاماً كزوجته المقتولة بنظير بوتو إسماعيلي المذهب، لكنه لم يُعرف كسياسي له توجه معين، وإن بدا في الغالب ميله إلى الخط العلماني ولكن بنكهة طائفية شيعية كخليفته في رئاسة الحزب وزوجته ووالدها الراحل ذي الفقار علي بوتو.

وقضى زرداري أحد عشر عاماً من حياته في السجون الباكستانية؛ فقد اعتقل سنة 1990 بتهمة الابتزاز والتهديد وأطلق سراحه سنة 1993، واعتقل مرة أخرى سنة 1997 إلى سنة 2004 بتهم القتل والفساد المالي وقبض الرشى. وهو متابع قضائيا أيضا في سويسرا منذ سنة 2006 بتهمة تبييض الأموال. وقد اتهم سابقا بإيداع أموال في حسابات سرية بمصارف أوروبية متعددة.

ودشن زرداري سعيه نحو الرئاسة بالتصريح أنه "سيقف إلى جانب الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب" في حال انتخابه رئيسا. وأضاف: "سأعمل من أجل القضاء حركة "طالبان" في باكستان، وضمان عدم استخدام الأراضي الباكستانية منطلقا لشن هجمات "إرهابية" على الدول المجاورة وعلى قوات الناتو في أفغانستان".

وينافس زرداري في هذه الانتخابات مرشح الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف القاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي. وكان صديقي تولى منصب رئاسة المحكمة العليا في البلاد والتي حكمت لصالح شريف في صراعه مع القضاء إلى أن اقصاه الرئيس السابق مشرف لدى قيامه بانقلاب عسكري عام 1999 ضد شريف.

والمنافس الآخر هو مرشح حزب الرابطة الاسلامية جناح مشرف الصحفي السابق مشاهد حسين سيد الذي تولى منصب وزير الإعلام في حكومة نواز شريف حتى الإطاحة به عام 1999. وسجن سيد لمدة عام بعد وصول مشرف الى الحكم لكن بعد اطلاق سراحه انضم الى حزب مشرف واصبح من الموالين له.