أنت هنا

5 رمضان 1429
المسلم / وكالات

انتقدت الأغلبية اللبنانية الممثلة  في قوى "14 آذار", مواقف الرئيس السوري بشار الأسد حول لبنان في القمة الرباعية التي عقدت في دمشق بمشاركة فرنسا وقطر وتركيا, واعتبرتها تشكل تدخلا فاضحا في شؤونه وعدم اعتراف بسيادته.

وأعربت في بيان لها إثر اجتماع موسع لقياداتها عن "رفضها الكامل لهذه المواقف لأن السلطة السياسية في لبنان الممثلة بمجلس الوزراء تقرر وحدها المصلحة الوطنية", على حد قولها.

وقالت: إن "مطالبة الأسد الرئيس ميشال سليمان بإرسال وحدات من الجيش إلى الشمال هو تدخل فاضح في الشؤون الداخلية ينم عن عدم اعتراف بسيادة لبنان واستقلاله إضافة إلى كونه إهانة للرئيس اللبناني بشخصه وموقعه".

وكان الأسد قد أعلن أنه طلب من نظيره اللبناني ميشال سليمان خلال القمة التي جمعتهما في دمشق في 13 أغسطس الماضي إرسال المزيد من القوات العسكرية إلى الشمال بشكل عاجل لإيقاف أعمال العنف.

كما انتقد بيان الأغلبية دعوة الأسد لبنان إلى الدخول في المفاوضات مع "إسرائيل", وأشار البيان إلى أن هذه الدعوة "تتجاهل اتفاق الطائف الذي ينص صراحة على التزام لبنان اتفاقية الهدنة مع "إسرائيل".

المعروف أن قوى الأغلبية تعارض السياسة السورية في لبنان الداعمة للمعارضة التي يقودها حزب الله, وقد شهدت البلاد صراعا حادا بين الأغلبية والمعارضة في الآونة الأخيرة؛ مما أدى إلى اندلاع أحداث عنف سقط على أثرها العشرات من القتلى والجرحى, وقد توصل الفريقان لاتفاق بالعاصمة القطرية لتشكيل حكومة ائتلافية, إلا أن الخلافات ما زالت قائمة بينهما خصوصا حول سلاح حزب الله.