
استنكرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة", صمت العالم عن الحصار المضروب للسنة الثالثة على التوالي على قطاع غزة، وذلك في ظل ارتفاع عدد الضحايا.
وقالت الحملة: "إن عدم تحرك دول العام بالضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل فتح المعابر بشكل كامل ومستمر وإنهاء الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني؛ يُعد مشاركة فعلية في حرب الإبادة الجماعية التي تمارس ضد هذا الشعب وإمعاناً في قتل المزيد من المرضى".
وكان عشرون مريضاً قد توفوا خلال أغسطس الماضي في قطاع غزة، من بينهم أربعة أطفال وست نساء؛ بسبب إصرار الاحتلال الصهيوني على منع المرضى من السفر للخارج وعدم السماح بوصول الأدوية اللازمة لقطاع غزة، الأمر الذي رفع حصيلة ضحايا الحصار على إلى 245 مريضاً.
وأكدت "الحملة الأوروبية" مجددا على ضرورة فتح معبر رفح المصري مع قطاع غزة بشكل كامل ودائم "كونه المنفذ العربي الوحيد لسكان القطاع".
وطالبت الحملة القيادة المصرية بإصدار "قرار جريء وفوري ينهي حصار قطاع غزة بشكل عملي، من خلال فتح معبر رفح الحدودي كلياً، وإنقاذ القطاع بالسماح بدخول الاحتياجات الإنسانية والطبية والغذائية وإمدادات الوقود إلى القطاع المحاصر".
وحّذرت الحملة من أنّ "الاستمرار في إبقاء المعبر مغلقاً هو بمثابة قرار كارثي العواقب، لأنه يسدّ قصبة التنفّس الوحيدة التي باتت متاحة بالنسبة لقطاع غزة".
وناشدت الحملة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والحكومة المصرية والسلطات التابعة لها التي تشرف على معبر رفح، "اتخاذ قرار فوري يليق بمسؤولية الجانب المصري والتزاماته الإنسانية والأدبية تجاه قطاع غزة المجاور".
وكانت مجموعة من النشطاء المصريين قد أطلقت حملة لكسر الحصار على قطاع غزة عبر معبر رفح في العاشر من شهر رمضان الجاري, وذلك في ذكرى انتصار حرب أكتوبر.
وجاءت هذه الخطوة بعد وصول مجموعة من المتضامنين الأوروبيين إلى ميناء غزة على متن سفينتين, في أول بادرة لكسر الحصار على غزة.