
ذكرت مصادر صحفية أن دمشق أبلغت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنها ألقت القبض على زعيم حركة "فتح الإسلام" شاكر العبسي الذي فر من لبنان إثر اقتحام الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد.
ونقل موقع "نهار.نت" الإخباري عن مصادر سورية موثوقة, أن العبسي معتقل في دمشق وأن الاتصالات جارية بين الوكالات الأمنية في دمشق وبيروت لتحديد ما إذا كان سيتم تسليمه إلى لبنان أو محاكمته في سوريا.
وكان مسئول كبير في تنظيم فلسطيني مقرب من دمشق قد كشف قبل يومين لصحيفة البيان الإماراتية, أن شاكر العبسي استطاع التسلل إلى سوريا منذ عدة أشهر، إلا أنه سقط في قبضة السلطات السورية منذ شهر ونصف وهو الآن في السجن. وحول سؤاله عن الأشرطة التي بثها العبسي بعد هروبه وتوعد فيها الجيش اللبناني رجح المصدر أن تكون صورت في دمشق. وقال المصدر الرفيع: إن هذه نهاية متوقعة لرجل لعب على أحبال عدة وغير ولاءاته باستمرار, على حد قوله.
وفرّ العبسي بطريقة غامضة من مخيم نهر البارد للاجئين الواقع شمال لبنان بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش اللبناني في سبتمبر الماضي, وقد سقط خلال المعارك المئات من القتلى والجرحى من الجانبين.
من جهته, نفى وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار علمه باحتجاز شاكر العبسي في دمشق, وطلب التريث حتى يتم التأكد من المعلومة.
وألمحت مصادر عديدة إلى علاقة ما بين السلطات السورية وشاكر العبسي وأن ما جرى من عمليات تفجير من جانب تنظيم فتح الإسلام بمخيم نهر البارد كانت بتدبير الأجهزة السورية، وأن هذه الأخيرة قد نجحت في تهريب القيادي الفلسطيني الذي كان يؤمن بأفكار علمانية قبل أن يؤسس "فتح الإسلام", وكانت هذه الفترة تشهد خلافات حادة بين النظام السوري والحكومة اللبنانية.