أنت هنا

4 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، بجولة إفريقية، تشمل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وتستهلها غدا الجمعة بزيارة تاريخية لليبيا هي الأولى لوزير خارجية أمريكي منذ 55 عاما.

 

وتأتي زيارة رايس في وقت يتزايد اهتمام الشركات والمؤسسات الأمريكية بفرص الاستثمار في ليبيا، وبخاصة في مجال الطاقة، بالنظر إلى أن ليبيا تمتلك تاسع أكبر احتياط نفطي في العالم بإجمالي يناهز 39 مليار برميل، إضافة إلى الثروات النفطية التي لم تكتشف بعد. وتريد الولايات المتحدة نصيبا من كعكة الاستثمارات في ليبيا التي سبقتها إليها الشركات الأوروبية.

وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد استبق زيارة رايس بالإشارة إلى أن ليبيا والولايات المتحدة ليستا بالأعداء، إلا أنه نفى في الوقت ذاته أن تكون علاقتهما "صداقة". وقال القذافي في كلمة في مدينة بنغازي: "أغلقنا الملف الأمريكي، لا تجمعنا معهم صداقة أو عداوة، ليدعوننا وشأننا وسندعهم وشأنهم". وأضاف: "ليس من مصلحتنا أن نعادي دولة مثل أمريكا".

ووصف الناطق باسم الخارجية الأمريكية شون مكورماك زيارة رايس لليبيا بـ "التاريخية"، مؤكدا أنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية الليبية. وشدد على أن واشنطن تريد أن تجعل من القذافي مثالا يحتذى بالنسبة إلى إيران وكوريا الشمالية، لأنه تخلى عن السعي إلى حيازة أسلحة الدمار الشامل مقابل المصالحة مع الغرب، على حد قوله.

من جهة أخرى، وجه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا)، عبر أحد المواقع الإلكترونية المتعاطفة مع التنظيم على الإنترنت، دعوة إلى اغتيال وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال جولتها في المغرب العربي.

وقال قيادي في التنظيم خلال دعوته التي نشرت على الإنترنت أمس الأربعاء إن هذه الجولة تشكل "فرصة فريدة لقتلها (رايس)" قبل أن تغادر منصبها كوزيرة للخارجية الأمريكية.