
بدأت في العاصمة السورية، اليوم الخميس، قمة رباعية، تجمع قادة فرنسا وسوريا وتركيا وقطر، للبحث في المفاوضات السورية "الإسرائيلية".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد طلب من فرنسا خلال زيارته باريس يوم 12 يوليو الماضي أن تشارك مع الولايات المتحدة "عندما يحين الوقت لذلك"، في رعاية مفاوضات مباشرة بين بلاده وتل أبيب.
وأوضح قصر الإليزيه في بيان له أول من أمس أن ساركوزي الذي وصل إلى دمشق أمس في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول فرنسي بهذا المستوى منذ ست سنوات سيحضر القمة بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، بينما سيحضرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر بصفته رئيس مجلس التعاون الخليجي، وسيحضرها أيضا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء التركي رجب أردوجان.
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك له مع نظيره السوري بشار الأسد عقب محادثاتهما في العاصمة السورية في دمشق أمس استعداد بلاده لرعاية مفاوضات مباشرة بين سوريا و"إسرائيل".
وقال ساركوزي إن فرنسا مستعدة لرعاية المفاوضات عندما يحين وقتها وستقدم أي مساعدة ممكنة إذا طلب منها ذلك، وقال " أبلغت الرئيس بشار الأسد استعداد فرنسا لأن تكون أحد الرعاة عندما يحين وقت المفاوضات المباشرة".
من جهته قال الرئيس بشار الأسد إن المفاوضات غير المباشرة هي مرحلة تحضيرية ضرورية للمحادثات المباشرة في المستقبل.
ومن المقرر أن يتوجه وفدان، سوري و"إسرائيلي"، خلال الأيام المقبلة إلى تركيا لإجراء جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة، كما أعلنت الإذاعة "الإسرائيلية" الاثنين.وكانت أربع جولات من المحادثات غير المباشرة قد عقدت بين سوريا و"إسرائيل" في تركيا, وقد طالبت "إسرائيل" بمحادثات مباشرة إلا أن الجانب السوري اشترط رعاية أمريكية وأوروبية. وتشترط سوريا مقابل التطبيع مع العدو الصهيوني استعادة هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967, وهو ما ترفضه "إسرائيل" حتى الآن.