
في مستهل زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول فرنسي بهذا المستوى منذ ست سنوات، يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق اليوم ، ليشارك غدا في قمة رباعية تجمع قادة فرنسا وسوريا وتركيا وقطر ستخصص للبحث في المفاوضات السورية "الإسرائيلية"، وفقا لما ذكره بيان فرنسي.
وأوضح قصر الإليزيه في بيان له أمس أن ساركوزي سيحضر القمة بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، بينما سيحضرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر بصفته رئيس مجلس التعاون الخليجي، وسيحضرها أيضا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء التركي رجب أردوجان.
ومن المقرر أن يتوجه وفدان، سوري و"إسرائيلي"، خلال الأيام المقبلة إلى تركيا لإجراء جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة، كما أعلنت الإذاعة "الإسرائيلية" أول من أمس الاثنين.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد طلب من فرنسا خلال زيارته باريس يوم 12 يوليو الماضي أن تشارك مع الولايات المتحدة "عندما يحين الوقت لذلك"، في رعاية مفاوضات مباشرة بين بلاده وتل أبيب.
لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت وود قال الخميس الماضي إن بلاده ترفض أن تحذو حذو فرنسا في التحاور مع سوريا، طالما أن الأخيرة لا تقوم "بدور إيجابي" في العالم، على حد قوله.
وكانت أربع جولات من المحادثات غير المباشرة قد عقدت بين سوريا و"إسرائيل" في تركيا, وقد طالبت "إسرائيل" بمحادثات مباشرة إلا أن الجانب السوري اشترط رعاية أمريكية وأوروبية. وتشترط سوريا مقابل التطبيع مع العدو الصهيوني استعادة هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967, وهو ما ترفضه "إسرائيل" حتى الآن.