لقي 19 شخصا، على الأقل، مصرعهم، بينهم عدد من الأطفال والنساء، شمال غربي باكستان، في غارة شنتها طائرات هليكوبتر أمريكية تابعة لقوات الاحتلال الدولية العاملة في أفغانستان.

وفيما قالت قوات الاحتلال الدولية، التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، إنه لا علم لديها بهذه الغارة، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمني باكستاني رفيع المستوى أن أربع طائرات هليكوبتر أمريكية عبرت الحدود الأفغانية الباكستانية، وشنت الغارة في إقليم جنوب وزيرستان، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، من بينهم نساء وأطفال.

وأكد شهود لوكالة "الاسوشيتدبرس" في المنطقة الحدودية وقوع الغارة في قرية "انجور اده" في جنوب وزيرستان.

ويعتقد بأن قوات الاحتلال الأمريكية استهدفت القرية في محاولة لقتل أحد قادة تنظيم "القاعدة"، على غرار غارة سابقة أدت إلى مقتل مسؤول كبير في التنظيم مؤخرا، ولا يعبأ قادة الاحتلال عادة بأي خسائر مادية في سبيل تحقيق ذلك، ويقصفون المنطقة التي تتسرب المعلومات الاستخبارية عن وجود الهدف المطلوب بها بمن فيها من المدنيين الابرياء.

وخلال العام الجاري قامت طائرات أمريكية من دون طيار بغارات على مناطق الحدود الباكستانية، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين الأبرياء، لكن لم تشارك قوات برية أمريكية في هذه العمليات.

يشار إلى أن الأوضاع الأمنية كانت قد تدهورت في المناطق الحدودية الباكستانية بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، وتزامن ذلك مع تصاعد الضغوط الأمريكية على الحكومة الباكستانية مؤخرا لزيادة عملياتها العسكرية في القرى الباكستانية قرب الحدود الأفغانية، بزعم أنها تتخذ قواعد لشن هجمات على قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان.