
أشار نشطاء أوروبيون إلى أنهم يعتزمون مرة أخرى محاولة كسر الحصار على غزة بعد أن منعوا من ذلك سابقا, في الوقت الذي أعادت مصر إغلاق معبر رفح بعد أن فتحته استثنائيا طوال يومين.
وقال خليل النيس, رئيس جمعية الصداقة الأسكتلندية ـ الفلسطينية: إنه حاول وسبعة نشطاء آخرين من أسكتلندا وفرنسا وبريطانيا ومصر العبور من مصر إلى قطاع غزة في الفترة ما بين 20 يوليو الماضي وحتى 18 أغسطس دون جدوى.
وأكد النيس أن مجموعته تعتزم مرة أخرى محاولة كسر الحصار المفروض على القطاع الساحلي منذ حوالي العام.
وأضاف: "نريد نقل المعاناة في القطاع.. المعبر مقفل من الجهة المصرية وهدفنا فتح المعبر.. الوضع جدا مأساوي".
وتابع: الحكومة المصرية رفضت دخولنا. ننوي إعادة الكرة في 15 نوفمبر حيث سيشارك في الرحلة أربعون ناشطا ومناصرا من حوالي 17 دولة في رحلة برية بحافلة مكون من طابقين لكسر الحصار.
من جهة أخرى, قال مصدر أمني مصري: إن القاهرة أعادت الاثنين إغلاق معبر رفح الذي يربطها بالقطاع بعد أن فتحته استثنائيا لمدة يومين ليتمكن آلاف الفلسطينيين من العبور.
وذكر المصدر الأمني أن مصر سمحت خلال اليومين الماضيين بعبور 4545 فلسطينيا ومصريا بالاتجاهين من بينهم 3437 دخلوا الأراضي المصرية و1108 من العالقين الفلسطينيين الذين عادوا إلى غزة.
وترفض القاهرة إعادة فتح المعبر بشكل دائم ما لم يتم إعادة العمل باتفاقية تشغيله الموقعة عام 2005 بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" والاتحاد الأوروبي.
وكانت سفينتان أوروبيتان قد نجحتا في كسر الحصار بحريا عن غزة, ووصلت السفينتان إلى ميناء غزة رغم التهديدات الصهيونية باستهدافهما.
وصرح الناشطون الذين جاءوا على ظهر السفينتين بأنهم سيسعون لتكرار المحاولة.
من ناحيتها, أعلنت حركة حماس سعادتها بالخطوة وطالبت الدول العربية والإسلامية بالاقتداء بها, كما دعت إلى فتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين لإنقاذهم من الموت بعد نفاد الطعام والأدوية.