أنت هنا

2 رمضان 1429
المسلم-متابعات:

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النبأ الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام حول مغادرة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الأراضي السورية للإقامة في السودان.

وقالت "حماس" في تصريح صحفي صادر عن مكتبها الإعلامي في دمشق اليوم الثلاثاء: "إن الحركة تنفي جملة وتفصيلاً هذه الأنباء العارية عن الصحة، وتدعو وسائل الإعلام إلى تحّري الصدق في أخبارها".

ورأت الحركة في بيانها أنه "كان من المفترض على وسائل الإعلام، حفاظاً على مهنيتها ومصداقيتها، أن تتصل بمسؤولي الحركة، وتسأل عن صحة الخبر المنسوب إلى مصادر فلسطينية مجهولة".

وكانت صحيفة "الرأي" الكويتية قد نقلت عن مصادر فلسطينية قولها: إن "اتفاقًا غير معلن تمّ بين السلطات السورية ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل يقضي بأن يغادر الأخير دمشق وينتقل إلى السودان للإقامة هناك تمهيدا لاتفاق سوري-"إسرائيلي".
ولم تستبعد المصادر أن تكون مغادرة مشعل لدمشق في سياق التقدُّم المستمر في العلاقات السورية- "الإسرائيلية" بعد تقدم المفاوضات التي تجرى بين الجانبين بوساطة تركية وربما فرنسية أيضا.وأشارت الصحيفة إلى تقارير نشرت في صحف غربية تشير إلى أن تسويات أخرى كثيرة قد تكون تمّت في إطار هذا السياق، منها تصفية أو تسهيل تصفية مسؤول "حزب الله" العسكري عماد مغنية، والعميد محمد سليمان، أحد أبرز مستشاري الرئيس السوري والمسؤول عن ملف الاتصال بحزب الله.

وتزامنت الأنباء عن مغادرة مشعل دمشق مع ما ذكرته الاذاعة العامة "الاسرائيلية" أمس الاثنين من أن "اسرائيل" وسوريا ستستأنفان قريبا مفاوضاتهما غير المباشرة برعاية تركيا. وقالت الاذاعة ان وفدي البلدين سيتوجهان خلال الأيام المقبلة إلى تركيا لإجراء جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة.

وأعلن في أنقرة، أمس ايضا، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، سيشارك بعد غد الخميس في محادثات رباعية في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. وستركز هذه المحادثات على المفاوضات بين سوريا و"اسرائيل".