
بعد أقل من أسبوعين من قتل 90 مدنيا أفغانيا غالبيتهم من الأطفال في "هيرات"، أقرت قوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان بقتل ثلاثة أطفال أمس الاثنين في ولاية "بكتيكا" جنوب البلاد, لكنها زعمت أن ذلك وقع عن طريق "الخطأ"، وأن تحقيقا فتح بهذا الصدد.
وزعم "الناتو" في بيان له أن الضحايا الأبرياء وقعوا عندما هاجمت حركة "طالبان" قواته أمس في منطقة "غايان", وسقطت "خطأ" قذيفة أطلقتها قواته على منزل فقتلت ثلاثة أطفال وجرحت سبعة مدنيين.
وكان مئات الأفغان الغاضبين قد تظاهروا، أمس، في منطقة "أودى خيل" شرقي العاصمة الأفغانية كابول، وقطعوا طريق كابل-جلال آباد, احتجاجا على مقتل أربعة من المدنيين الأبرياء، بينهم أب وطفلاه، على يد قوات الاحتلال الأمريكية فجر أمس. ونفى أقارب القتلى حدوث تبادل إطلاق نار مع الجنود الأمريكيين وقالوا إن جنود الاحتلال ألقوا قنابل يدوية داخل المنزل بعد قتل صاحبه الذي فتح لهم الباب.
ويأتي الحادثان بعد مرور أقل من أسبوعين على قتل قوات الاحتلال الأمريكية90 مدنيا أفغانيا أغلبيتهم من الأطفال في "هيرات" غربي البلاد, حسب رواية حكومية أفغانية أكدها تحقيق أممي.
من جهة أخرى، كشف لاجئون أفغان وصلوا إلى شمال "وزيرستان" الباكستانية أمس عن بعض الممارسات غير الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الأجنبية ضد المدنيين العزل وتشمل تقييد الرجال، وإطلاق الكلاب على النساء والأطفال.
وروى أفغاني اسمه أسد الله كيف أن قوة يعتقد أنها بريطانية هاجمت بيوتا في قريته بولاية بكتيكا, وقيدت الرجال وأطلقت الكلاب على النساء والأطفال, ونهش كلب رجل طفل اضطر الأطباء إلى بترها, وكان الجنود يراقبون ويضحكون.