أنت هنا

2 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

اندلعت اشتباكات، أمس الاثنين، بين الشرطة الأمريكية والمئات من المحتجين على احتلال العراق، واعتقل 130 شخصا بالقرب من المكان الذي افتتح فيه الحزب الجمهوري مؤتمره لإعلان مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وطاردت الشرطة على ظهور الخيل والدراجات النارية والهوائية مجموعة من المحتجين رماة الحجارة والزجاجات انسلخت من مسيرة سلمية شارك فيها ما يصل إلى عشرة آلاف.

وقالت الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات إنها اعتقلت 130 شخصا.

ونظم المحتجون مسيرة من مقر برلمان ولاية "مينيسوتا" الأمريكية إلى "اكسيل سنتر"، الذي يحيط به كثير من الحواجز، والذي سوف يقبل فيه السناتور جون مكين ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في وقت لاحق هذا الأسبوع. ورفع عدد من المحتجين لافتات كتب عليها عبارة تشير الى انه لا فرق بين مكين وبوش.

وهتف المحتجون بشعارات مناهضة لاحتلال العراق ومطالبة بسحب القوات الأمريكية من هناك، ورفعوا لافتات تنتقد الرئيس الأمريكي جورج بوش. وارتدي كثير من المتظاهرين قمصانا ترمز إلى التأييد لمنافس مكين الديمقراطي باراك اوباما.

وكان الجمهوريون قد قلصوا مظاهر الاحتفال في مؤتمرهم الذي يستمر أسبوعا وسيعلنون فيه اسم مرشحهم للرئاسة، واضعين في الاعتبار أنهم قد يواجهون ردا فعل سياسيا عكسيا إذا تبين أنهم يحتفلون بينما الإعصار جوستاف يجتاح ساحل "لويزيانا". واستهل منظمون المؤتمر بجلسة عمل مقتضبة وألغوا كلمة كانت مزمعة لبوش.

لكن غياب الرئيس الجمهوري الذي تحوم نسبة التأييد الذي يحظى به في انحاء الولايات المتحدة حول 30 في المئة لم تعرقل المحتجين. وقال محتج يدعى جاري فرازي من مينابوليس وهو يرفع لافتة كتب عليها "اخضعوا بوش للمساءلة" انه يعتقد ان الرئيس يستخدم الاعصار مبررا لكي يبقى بعيدا. واضاف "لماذا يظهر.. ما من حب له هنا". وقالت محتجة أخرى تدعى ماري جليسون: إن الاعصار جوستاف "لعب على نحو ما دورا في صالحنا. فلن يتعين علينا انتظار بوش وتشيني ليقولا شيئا غبيا".