أنت هنا

1 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

قالت الشرطة المحلية إن انفجارا وقع في محطة حافلات ببلدة "ديجوس" في جنوب الفلبين الذي تسكنه أغلبية مسلمة، اليوم الاثنين، ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى على الأقل وإصابة العشرات.

وقال سيزاريو دارانتينان، قائد شرطة إقليم "دافاو دي سور" في "مينداناو": إن الحافلة كانت تنتظر صعود الركاب في المحطة ببلدة "ديجوس" عندما انفجرت عبوة ناسفة بداخلها. وتابع: "من الممكن أن تكون قنبلة بدائية الصنع جرى تفجيرها عن بعد".

ومن الجدير بالذكر أن "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، كانت قد هددت أمس الأحد، بالانسحاب من محادثات السلام مع مانيلا، بسبب قرار الحكومة الفلبينية إلغاء اتفاق "أرض الأسلاف" الذي يوسع المناطق الخاضعة للحكم الذاتي للمسلمين.

وتعهدت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" مطلع الأسبوع الماضي باستئناف العمليات العسكرية ضد الجيش الفلبيني بعدما ألغت الحكومة اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرا، برعاية ماليزية.

وتوعد عبد الرحمن ماكابار أحد قادة "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" بمواصلة حرب لا هوادة فيها ضد حكومة مانيلا التي اتهمها بتعليق اتفاق الحكم الذاتي للمسلمين.

وقال ماكابار لإذاعة محلية في جزيرة مينداناو (جنوب) التي تضم غالبية مسلمة: "نحن مستعدون لمقاتلتهم حتى آخر رجل. اذا كانوا غير قادرين على القضاء علينا فنحن قادرون على القضاء عليهم". وأضاف أن "ما يريده المسلمون هو عدالة إسلامية لمينداناو".

وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.

ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.

وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق  يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.

وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق، ودعوتها الجبهة للتفاوض من جديد حول بنوده.