
لاذ سكان مدينة نيو اورلينز بالفرار منها بالالاف، بعدما امر عمدة المدينة باخلائها تحسبا للاعصار المدمر "جوستاف" والذي بدأ الزحف باتجاه شاطئ لويزيانا وهو يعبر خليج المكسيك الاحد بقوة تضارع قوة الاعصار كاترينا الذي هب في عام 2005.
وتكدست السيارات في الطرق المؤدية الى خارج ميناء لويزيانا، وتقوم السلطات بمساعدة السكان الذين لا يستطيعون المغادرة بمفردهم في الوقت الذي أمر فيه رئيس بلدية نيو أورليانز ري ناجين في ساعة متأخرة يوم السبت أهالي المدينة البالغ عددهم 239 ألفا بالمغادرة من أجل تجنب مواجهة "أم العواصف.
إلى ذلك، رجح البيت الأبيض السبت أن يتغيّب الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عن المؤتمر العام للحزب الجمهوري الاثنين، وذلك بسبب اقتراب الإعصار، الأمر الذي قد يحرمه من إلقاء كلمة مباشرة أمام مؤتمر حزبه الذي سيشهد إعلان ترشيح جون ماكين للانتخابات الرئاسية رسمياً.
ويتخوف الأمريكيين من مدى الضرر الذي قد يلحقه اعصار جوستاف بالمنشآت النفطية الامريكية حيث تتواجد على خليج المكسيك حوالي 4000 منشأة نفطية وغازية. وقد اصاب اعصارا كاترينا وريتا الذي تلاه بوقت وجيز حوالي 100 من تلك المنشآت قبل ثلاث سنوات.
وخوفا من تأثير الاعصار أوقفت شركات النفط ثلاثة أرباع عمليات انتاج النفط وأقفلت مصافي تكرير النفط بطول خليج المكسيك.
ومن المحتمل ان تتسبب المخاوف من اعصار جوستاف في ارتفاع اسعار النفط العالمية اكثر مما هي عليه.
وتراجعت شدة الاعصار جوستاف الى الفئة الثالثة الخطيرة بعدما مر بكوبا بعد أن قتل 86 شخصا على الاقل في جمهورية الدومينيكان وهايتي وجاميكا.
ويقول خبراء الارصاد الجوية إن الاعصار كبير الى درجة تمكنه من التأثير في مناطق بعيدة عن عين الاعصار.