
جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد موقفها الرافض لدخول أي قوات خارجية إلى قطاع غزة تحت أي ذريعة، مؤكدة على وجود حكومة وحدة وطنية منتخبة وشرعية في القطاع.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الحركة فوزي برهوم موقف "حماس" الرافض مطلقًا لأي استقدام لقوات عربية أو أجنبية داخل غزة قائلاً: "نرفض استقدام أي قوات عربية أو أجنبية تحت أي ذريعة كانت لأن هناك حكومة وحدة وطنية منتخبة، وهناك منظومة أمنية تطبق القانون بطريقة ممتازة ولأول مرة على مدار الحكومات السابقة، يكون تطبيق القانون بهذه الطريقة و ملاحقة المجرمين".
وأضاف المتحدث باسم "حماس": "إذا كان العرب يريدوا أن يأتوا لكي يساعدوا الشعب الفلسطيني فليرسلوا قوات عربية تقاتل مع المجاهدين و تحرر الأقصى و تحمي القدس و تحمي الأرض الفلسطينية، أما عندما يتكلموا عن قوات عربية أمنية تحكم قطاع غزة فهذا مرفوض لان من يحكم قطاع غزة هي الشرعية الفلسطينية و حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني".
وتابع برهوم: "من يدعو إلى الالتزام باتفاقيات 2005 هو يدعو إلى عودة الاحتلال الفلسطيني لكي يتحكم بمعابرنا وبشعبنا وبأهلنا، ويسوق لعودة القهر والظلم الصهيوني لأهلنا في قطاع غزة"، معتبرًا أن هذه الاتفاقيات هي اتفاقيات أمنية مجحفة ضيعت الشعب الفلسطيني وبموجبها حوصر الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المعبر هو معبر فلسطيني مصري ، ويجب أن يدار تحت سيادة مصرية فلسطينية، وهذا ما تؤكده كل القوانين والشرائع.
كما أكد برهوم أن وجود "حماس" في غزة هو وجود طبيعي لأنها هي التي تمثل الشرعية الفلسطينية، وجاءت بخيار حضاري وديمقراطي وبالتالي من جاء عبر صناديق الاقتراع هو الذي يكون أمراً طبيعيا بعيداً عن أي تجاذبات دولية، ويعمل من أجل الوطن وصالح المواطن الفلسطيني والأمر الطبيعي أننا نطبق القانون ونحترم الدستور وندعو إلى الحوار وندعو إلى وحدة الشعب الفلسطيني.
وكان قد اقترح وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة في مقابلة مع مجلة اوكتوبر المصرية الأحد معتبرًا هذه الفكرة جذابة وتستحق ان تؤخذ بالجدية اللازمة، ما أثار احتجاجات واسعة في صفوف حماس.