أنت هنا

29 شعبان 1429
المسلم ـ وكالات

قال عبد الحليم خدّام نائب الرئيس السوري السابق أن حكم الأشغال الشاقة المؤبدة الذي صدر بحقه غيابياً في دمشق يعبر عن "حالة الاختناق" التي يعيشها النظام السوري و"عزلته الداخلية".

وأكد خدّام في البيان الذي أصدره مكتبه الصحافي أن "هذا الإجراء وغيره لن يرهبه ولن يفقده عزيمته."

وانتقد خدام ما ورد بالحكم القضائي عن إجرائه "اتصالات بدولة أجنبية وتحريضها على القيام بعدوان ضد سوريا" وقال إن الحكم لم يحدد هذه الدولة أو يورد تفاصيل هذا الاتهام، متهما النظام بأنه "يفرط باستقلال وسيادة وكرامة سوريا".
وبرر خدام اتهامه بالاتصال بتل أبيب معتبرًا ان "إسرائيل" تلعب دورا لحماية النظام السوري، وتمارس ضغوطا "من أجل فك عزلته وفتح باب الحوار معه"، قائلا: إن "السوريين والرأي العام العربي يعرفون الدور الذي تقوم به إسرائيل لحماية النظام الحاكم الفاسد والمستبد والضغوطات التي تمارسها من أجل فك عزلته وفتح باب الحوار معه"، وفق ما نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان."
وكانت المحكمة  العسكرية الجنائية الأولى بدمشق أصدرت بتاريخ 17 أغسطس الحالي 13 حكما بسجن خدام لمدد مختلفة أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة.

ووجهت المحكمة العسكرية الى خدام عدة اتهامات وهي "الافتراء الجنائي على القيادة السورية والادلاء بشهادة كاذبة امام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وإنجاز كتابات وخطب لم تجزها الحكومة السورية".

كما أدين خدام "بالمؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع إسرائيل والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي واشدها دس الدسائس لدى دولة اجنبية لدفعها للعدوان على سوريا التي عوقب عليها بالمؤبد".

وكان خدام انشق عام 2005 بعد انتقاده السياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان، واسس في منفاه عام 2006 جبهة الخلاص الوطني التي تضم معارضين سوريين ابرزهم جماعة الاخوان المسلمين.