أنت هنا

29 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

قال متحدث باسم حركة "طالبان باكستان" اليوم الأحد: إن الحركة ستواصل هجماتها خلال شهر رمضان، رافضة بذلك إعلان الحكومة أنها ستوقف العمليات العسكرية في شمال غرب البلاد خلال هذا الشهر المبارك.

ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مسلم خان، المتحدث باسم حركة "طالبان" في وادي سوات قوله عبر الهاتف تعليقا على إعلان الحكومة الباكستانية وقف عملياتها العسكرية في رمضان: "إنها مزحة"، وأضاف: "ليست مسألة شهر مقدس أو غير مقدس. كل الشهور لها قدسيتها. إذا أرادوا إنهاء القتال فيجب أن يكون ذلك بشكل دائم"، وتابع: "نريد تطبيق الشريعة، وسنواصل كفاحنا. لم نتلق تعليمات من كبار قادتنا لوقف القتال. إذا امروا (بوقف القتال) فسنفعل بالتأكيد".

وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت أمس السبت أن قوات الأمن ستعلق العمليات اعتبارا من مساء اليوم الأحد بمناسبة شهر رمضان الذي يبدأ غدا، موضحة في الوقت نفسه أنها سترد إذا هوجمت.

وطبقا لتقديرات الحكومة فقد فر ما يصل إلى 300 الف شخص من الاشتباكات الضارية التي تدور بشكل شبه يومي بين قوات الأمن الباكستانية ومقاتلي حركة "طالبان" في منطقة باجور على الحدود الأفغانية. وانتقل كثير من النازحين إلى العيش في أماكن إيواء مؤقتة أقيمت في بلدات عدة خارج المنطقة، على الرغم من نقص الطعام والمستلزمات الطبية وضعف الإجراءات الصحية .

ويخوض الجيش الباكستاني قتالا مع مقاتلي "طالبان" في منطقة "باجور" على الحدود الأفغانية عبر الجبال إلى غرب سوات، وفي إقليم وزيرستان الجنوبي، ولجأ الجيش مؤخرا إلى استخدام مقاتلات وطائرات هليكوبتر في ضرب مواقع الحركة في سوات وباجور.

من جهة أخرى، بثت محطة التلفزيون الباكستانية الخاصة "عاج" اليوم الأحد صورا حية لـ 38 من قوات الأمن الباكستانية أسرهم مقاتلو حركة "طالبان" في وادي "سوات" في أواخر يوليو الماضي. وأوضحت اللقطات الرهائن وأرجلهم مقيدة وهم تحت حراسة رجال ملثمين يحملون بنادق من طراز (ايه كيه 47).

وقالت القناة إن مقاتلي "طالبان"  هددوا بقتل الرهائن إذا تواصلت عمليات الجيش ولم يطلق سراح زملائهم الذين أسرتهم القوات الباكستانية خلال المواجهات الأخيرة.