في سعيها لمواجهة المد الإسلامي المتصاعد، قررت حكومة رئيس وزراء البريطاني جوردون براون تعيين 20 شاباً مسلماً تحت مسمى "مستشارين شخصيين" لثلاثة من وزرائها، لتزويدهم بمعلومات عن الجالية الإسلامية في البلاد.

 وقال حزب العمال الحاكم إن الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً سيزوّدون وزراء المجتمع هازل بليارز، والثقافة أندي بيرنهام، والتعليم أيد بولز بما يستجد في حياة الشبان المسلمين في البلاد.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الحياة" الصادرة اليوم، فإن مبادرة "المجموعة الاستشارية للشبان المسلمين" ستطلق رسمياً في أكتوبر المقبل.

وقالت الحكومة البريطانية إنها تلقت 150 طلباً لملء الشواغر المتعلقة بالمجموعة الاستشارية المذكورة، وقالت إنها ستقوم باختبار الملائمين في غضون أيام. وأضافت أن أول مهمة تقوم بها المجموعة تتمثل في تنظيم مؤتمر وطني للشباب لمواجهة التحديات التي يواجهها الشبان المسلمون في الأعوام المقبلة.
وذكرت وزيرة المجتمع هازل بليارز أن الهدف من مبادرة "المجموعة الاستشارية للشبان المسلمين" هو تحديد الجيل المقبل من قادة مسلمي بريطانيا، وإتاحة المنابر المناسبة لهم ليدلوا بدلوهم في القضايا المهمة لأبناء مجتمعهم. وأضافت: "علينا أن نجهز الشبان المسلمين ليكونوا في صدارة مواجهة تحديات التمييز والتحامل والأفكار المسبقة داخل مجتمعاتهم وخارجها".

وعلى الرغم من الواجهة البراقة للمبادرة البريطانية الجديدة فإن عددا من المراقبين يعتقدون بأن من سيتم تعيينهم سيكونون مجرد "مخبرين" لمساعدة السلطات الأمنية على مواجهة المد الإسلامي، ومحاولة من لندن للظهور بمظهر الحريص على حقوق الأقليات بعد الموجة العنصرية التي تستهدف العرب والمسلمين في مختلف أنحاء أوروبا حاليا بما في ذلك المملكة المتحدة.