
أكدت محامية محمد مانع القحطاني، الأسير السعودي في "جوانتانامو"، أن الأمل برجوعه إلى وطنه، وحصوله على حريته بعد أكثر من ست سنوات قضاها في الأسر قد عاد إليه من جديد، وذلك في ضوء تطورات قانونية طرأت مؤخرا على مسار قضيته.
وقالت المحامية الأمريكية جيتانجالي جويتيريزن في حديث مع صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم، أن إسقاط التهم التي وجهت للقحطاني في مايو الماضي، بعد أن أصدرت المحكمة العليا قرارا يقضي بالسماح للأسرى في "جوانتانامو" بحق الاعتراض على اعتقالهم بموجب الدستور الأمريكي، كان له أعظم الأثر في عودة الأمل إلى موكلها من جديد. وأضافت أنها واثقة من أن الولايات المتحدة لن تخضع القحطاني للمحاكمة العسكرية بتهمة "جرائم الحرب" لأن الأدلة التي استندت عليها الحكومة لإدانته كانت قد حصلت عليها إما بتعذيبه أو بتعذيب غيره، وبالتالي لا قيمة قانونية لها، وأن بقاء القحطاني في جوانتانامو غير مبرر.
وأكدت جويتيريز أن قيادات عليا في البيت الأبيض كانت على علم بتعرض القحطاني للتعذيب، بل أعطت موافقتها الصريحة على ذلك، مشيرة إلى أن القحطاني تعرض لأسوأ أنواع التعذيب، وأُخضع "لبرنامج تحقيق خاص" أقره وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد عام 2002 يتضمن الضرب، والإبقاء ساعات طويلة في وضع جسدي غير مريح، والتهديد بالكلاب، وتعريض المعتقل للموسيقى المدوية، والبرودة الشديدة، وجعله يحاكي الخنزير لينشل القمامة من الأرض بفمه، وتهديده بالتعرض بالسوء لأسرته، ومنعه من النوم لعشرين ساعة في اليوم لأشهر متواصلة، والإذلال الجنسي، وإرغامه على التعري أمام محققات.
يذكر أن الحكومة الأمريكية زعمت أن القحطاني كان ينوي الانضمام للخاطفين الـ19الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001، إلا أن القحطاني ظل ينفي ذلك باستمرار.