أنت هنا

29 شعبان 1429
المسلم-صحف:

توافقا مع الدعوة التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورهن المصالحة بها، اقترح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة، وقال إن وجود قوات عربية على الأرض يمكن أن يساعد على منع الاقتتال الداخلي، ووقف الصدام "الإسرائيلي" الفلسطيني، على حد قوله.
وعلق أبو الغيط، في مقابلة مع مجلة "أكتوبر" المصرية، نشرتها اليوم الأحد، على فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة بالقول: "إنها فكرة جذابة، تستحق أن تؤخذ بالجدية اللازمة". وقال وزير الخارجية المصري: "إن وجود قوات عربية على الأرض يمكن أن يساعد على منع الاقتتال ووقف الصدام الإسرائيلي الفلسطيني، ويمكن أن يتيح للفلسطينيين إعادة بناء إمكانياتهم داخل القطاع وبشكل يحقق الوئام"، على حد تعبيره. لكن وزير الخارجية المصري أكد أن "هذه الفكرة لا تأتي إلا بعد إعادة صياغة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبعد الدراسة المناسبة". وشدد أبو الغيط على أن بلاده والجامعة العربية "يمكن أن تقوما بدور في هذا الشأن".

وتتزامن تصريحات ابو الغيط مع اعادة فتح السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة جزئيا امام الحالات الإنسانية، مما سمح لنحو الفي شخص بعبوره يوم السبت في كلا الاتجاهين.

يشار إلى أن مصر شهدت مؤخرا لقاءات عدة لممثلين عن عدد من الفصائل الفلسطينية تهدف الى تحقيق المصالحة فيما بينها. وترمي هذه المحادثات الى استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية المنقسمة منذ ان سيطرت حماس بالقوة على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007 بعد اطاحتها بالاجهزة الامنية الموالية للرئيس محمود عباس.

يذكر أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تفرض حصارا على قطاع غزة منذ أن سيطرت عليه حركة "حماس" في يونيو 2007 بعد إطاحتها بالأجهزة الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس. وشددت "إسرائيل" هذا الحصار في يناير 2008، وفي 19 يونيو جرى التوصل إلى اتفاق تهدئة برعاية مصرية يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكميات محددة من الوقود عبر المعابر، لكن الكيان الصهيوني لم يلتزم بذلك.