
دافع نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، عن ممارسة بلاده للتعذيب في حق المعتقلين بتهم "الإرهاب" وأسماها "وسائل التحقيق البديلة".
وقال تشيني أمام منظمة لقدامى المحاربين: "لا توجد دولة في العالم تراعي حقوق الإنسان بجدية أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية", على حد زعمه.
واعترف الرئيس الأمريكي جورج بوش في العام 2006 بأن عدداً من كبار المسؤولين في تنظيم القاعدة احتجزوا في معتقلات لوكالة الاستخبارات الأمريكية وأخضعوا لما يسمى "أساليب التحقيق البديلة.
وكانت جمعية أمريكية تتألف من أطباء ومعنية بأوضاع حقوق الإنسان حول العالم قد أكدت أن الفحوصات التي أجرتها على معتقلين سابقين في السجون التي تديرها القوات الأمريكية في أفغانستان وجوانتانامو، ومعتقل أبوغريب السابق، تُظهر أدلة حاسمة على تعرضهم للتعذيب.
وذكرت الجمعية أن الاختبارات أظهرت تعرض المعتقلين للضرب المبرح والصعق بالتيار الكهربائي والحرمان من النوم، إلى جانب الإذلال الجنسي والشذوذ.
وتابعت الجمعية: "لم يعد هناك من شك في أن الإدارة الحالية ارتكبت جرائم حرب، السؤال الوحيد هو: هل سيصار إلى محاسبة الذين أصدروا الأوامر؟"
وقالت الإدارة الأمريكية في العام 2002 في مذكرة سرية: إن محققي وكالة الاستخبارات المركزية CIA في الخارج لن ينتهكوا القوانين الأمريكية حول التعذيب "إلا إذا كانت لديهم نية محددة بإلحاق الأذى أو المعاناة الشديدة".
وقال المسؤول السابق بوزارة العدل، دانيال ليفين، في شهادة له أمام الكونجرس في يونيو الماضي: إن وكالة الاستخبارات المركزية مارست أسلوب "الإغراق الوهمي" بحق عدد من المعتقلين.