
بعد تنامي أعمال المقاومة ضد قوات الاحتلال الإثيوبي في الصومال, وتزايد خسائرها, أشارت إثيوبيا إلى استعدادها للانسحاب من الصومال.
وقال رئيس وزراء إثيوبيا مليس زيناوي: إن بلاده على استعداد لسحب قواتها الموجودة في الصومال، بسبب الأعباء المالية والخسائر التي تتكبدها.
وأضاف زيناوي: "إن الكلفة المالية للوجود العسكري الإثيوبي في الصومال عامل لا يجب الإقلال من شأنه"، وتابع:"الوجود العسكري في الصومال مكلف جدًا وإنه على الحكومة الموازنة بين الاحتياجات الداخلية وتكاليف استمرار الوجود في الصومال".
وأوضح أن إثيوبيا على استعداد للانسحاب من الصومال حتى قبل تشكيل حكومة صومالية قوية وفاعلة أو تحقيق الاستقرار.
وحمّل زيناوي الغرب مسئولية استمرار عدم الاستقرار في مقديشو؛ لعدم تقديمه الدعم المالي والسياسي الكافي لقوات حفظ السلام الإفريقية, على حد قوله.
ودخلت قوات الاحتلال الإثيوبي إلى الصومال منذ ما يقرب من عامين لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية ضد قوات المحاكم الإسلامية.
وكانت المحاكم قد أحكمت سيطرتها على معظم أنحاء الصومال, وفرضت الأمن والاستقرار بعد سنوات طويلة من تناحر المليشيات.