أنت هنا

26 شعبان 1429
المسلم-متابعات:

يغادر اليوم الخميس النشطاء والمتضامنون الذين قاموا بكسر الحصار عن غزة عبر تنظيم رحلة رمزية إلى القطاع باستخدام سفينتين انطلقتا من قبرص، وسيغادر المتضامنون حاملين معهم خمسة على الأقل من مواطني غزة المحاصرين حسب ما صرح المنظمون.

وقال المنظمون إن نحو عشرة من رفاقهم سيبقون في قطاع غزة لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان هناك.

وقد رفضت السلطات القبرصية ظهر اليوم السماح لعدد من الطلبة والمرضى الفلسطينيين العالقين بالخروج من قطاع غزة على متن سفينتي كسر الحصار اللتان وصلتا مطلع الأسبوع الجاري إلى شواطئ القطاع.

 

ووفقاً لمصادر فلسطينية فإنه تم السماح فقط على مغادرة أسرة مكونة من 5 أفراد تحمل جوازات سفر قبرصية، بالإضافة لطفل مبتور القدمين بهدف استكمال علاجه في الخارج.

وذكر منظمو الرحلة أنهم لا يتوقعون اعتراض قطع بحرية "اسرائيلية" لسفينتيهم، ولكن تسود التوقعات بأن قطعا بحرية "اسرائيلية" قد تفتش السفينتين للتدقيق في هويات المواطنين الفلسطينيين.

من جهته، كشف النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أنهم يسعون وبالتعاون مع المتضامنين الدوليين على تدشين خط بحري بين غزة وقبرص سعياً منهم لكسر الحصار كي يكون منفذا جديدا لقطاع غزة على أوروبا، وذلك بالتنسيق مع السلطات القبرصية.

وقال الخضري لوكالة "قدس برس": "يجب أن نستغل كل الإمكانيات لدينا لكسر الحصار، والآن هناك فرصة حدثت بوصول المتضامنين إلى غزة من قبرص، وهذا خط بحري نحاول أن نجعله خط بحري دائم من أجل تكون خطوة لكسر الحصار، وسنبذل الجهود من اجل الوصول إلى ذلك، ولكن هذا الآمر ليس سهل ويحتاج إلى جهود كبيرة".

وأوضح أن القضية ستكون على مراحل بحيث سيتم العمل بالتوازي بتدشين هذا الخط بشكل كامل بالإضافة إلى ذلك سيتم تدشين بعض الرحلات مثل ما تم في رحلة كسر الحصار.

على صعيد متصل، ثمّنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" الجهود التي قام بها المتضامنون الأجانب، الذين قدموا على متن سفينتي "كسر الحصار"، من أجل الوصول إلى قطاع غزة والتضامن مع أهله، واعتبرت ذلك بأنه "كسرٌ لأولى لبِنات جدار الحصار الجائر المفروض على مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني".

وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة في تصريح له من بروكسيل نقل "المركز الفلسطيني للإعلام" مقتطفات منه: "إن نجاح سفينتي التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر في كسر حلقة من حلقات الحصار الظالم عبر البحر، يستوجب تسيير المزيد من السفن إلى القطاع من أجل إنقاذ المحاصرين هناك، والذين توفى منهم حتى الآن ما يزيد عن 241 مريضاً من أصل 1500 مريض مهددة حياتهم جراء نفاد الدواء ومنعهم من السفر لتلقي العلاج بسبب إغلاق المعابر".

وأكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أنها ستستمر في القيام بسلسلة من الفعاليات المهمة من أجل حشد الرأي العام الأوروبي على وجه الخصوص للضغط من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، الذي دخل سنته الثالثة على التوالي.