
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ثلاثة من جنود الاحتلال الأمريكي يتبعون اللواء 172 مشاة تعمدوا إطلاق الرصاص على أربعة سجناء عراقيين موثقي الأيدي ومعصوبي الأعين على ضفة قناة مائية في بغداد العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة في موقعها على الانترنت أن جنديين من الذين شاركوا في إعدام الأسرى العراقيين هما الرقيب أول جوزيف بي مايو المسؤول عن النظام في الفصيلة التي يخدم بها الجنود المذكورون والرقيب مايكل بي ليهي كبير أطباء السرية والقائم بأعمال رئيس الفرقة أدليا بروايات عن الحادث بعد القسم أمام المحققين العسكريين الذين كانوا يحققون في الحادث في شفينفورت بألمانيا.
وذكر كل من مايو وليهي أنهما قتلا لأحد الأسرى العراقيين كما أمرهم الرقيب أول جون اي هاتلي، الذي قام بنفسه بقتل اثنين من الأسرى موثقي الأيدي ومعصوبي الأعين بإطلاق النار من مسدس على مؤخرة رأسيهما.
وطبقا لرواية الرقيب مايكل بي ليهي التي أوردتها "نيويورك تايمز" أمس فقد أمر مسؤولو الجيش الأمريكي هاتلي بالإفراج عن الأسرى العراقيين لعدم كفاية الأدلة لاعتقالهم، لكن هاتلي أصدر أمرا بأخذ الأسرى العزل إلى قناة مائية وهم معصوبو الأعين ومقيدون وقتلهم انتقاما لمقتل جنديين من الوحدة التي يعمل بها.
واضاف ليهي: "ذهبت الدورية الى القناة، والرقيب أول مايو وأنا أخذنا المعتقلين من مؤخرة البرادلي (مركبة حربية) وأوقفناهم صفا وأطلقنا الرصاص عليهم". وتابع: "ثم ألقينا بجثثهم في القناة ومضينا".
وطبقا للصحيفة فقد أمر هاتلي كلا من ليهي ومايو بعد قتل الأسرى العراقيين بإزالة العصابات الملطخة بالدماء والقيود البلاستكية. وأضافت الصحيفة أن الجنود الثلاثة ألقوا بعد ذلك بالجثث في القناة وقادوا السيارة عائدين إلى موقعهم القتالي.