قالت هيئة الطيران المدني الليبية، اليوم الأربعاء، أن خاطفي الطائرة السودانية أفرجوا عن كل ركاب الطائرة التي أرغمت على الهبوط في ليبيا.

وأضاف مسؤول بارز من هيئة الطيران المدني الليبية لوكالة "رويترز" للأنباء: "يمكننا أن نؤكد أن الخاطفين أفرجوا عن جميع ركاب الطائرة."

وكانت شركة الطيران السودانية الداخلية "صن اير" قد قالت إن طائرة تابعة لها من طراز (بوينج 737) تقل أكثر من مائة شخص خطفت، بعيد إقلاعها من مطار "نيالا" في إقليم دارفور أثناء توجهها إلى الخرطوم، وأجبرت على الهبوط في مطار "الكفرة" النائي، جنوب شرق ليبيا.

وهبطت الطائرة المختطفة في الكفرة" الواحة الليبية الواقعة على بعد 1350 كلم جنوب شرق طرابلس "لاعتبارات إنسانية"، بعد أن أبلغ الطيار أن الطائرة فرغت من الوقود. حيث رفض مطار أسوان المصري السماح لها بالهبوط.

وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية إن خاطفي طائرة الركاب السودانية التي هبطت في ليبيا ينتمون لفصيل متمرد في دارفور تابع لحركة تحرير السودان.

واضافت "الجزيرة" أن الخاطفين عشرة من أنصار عبد الواحد محمد النور، الذي رفض فصيله توقيع اتفاق السلام مع الحكومة، وهو ما نفاه.

وبين ركاب الطائرة وهي من نوع بوينج 737 اعضاء بارزون من فصيل ميناوي المنافس داخل حركة تحرير السودان.

ومن الجدير بالذكر أنه وفي مارس 2007 حاول سوداني طرد من ليبيا خطف طائرة للطيران السوداني إلى جنوب إفريقيا، بينما كانت تقوم برحلة بين طرابلس والخرطوم، إلا أنه اعتقل بعد هبوط الطائرة في العاصمة السودانية. وفي يناير من العام نفسه خطف سوداني مسلح طائرة من نوع بوينج 737 تابعة لشركة "اير وست" السودانية إلى نجامينا، إلا أنه سرعان ما سلم نفسه إلى السلطات التشادية، بعد أن أفرج عن جميع الركاب. وقال الخاطف آنذاك إنه خطف الطائرة "لجذب أنظار المجتمع الدولي إلى ما يحصل في دارفور".