أنت هنا

25 شعبان 1429
المسلم ـ وكالات

 اعلن سيد يوسف غيلاني رئيس الوزراء الباكستاني  اليوم الثلاثاء عن اعادة تنصيب كبير القضاة افتخار تشودري مع باقي القضاة المقالين في معالجة متاخرة للازمة التي قادت لانهيار الائتلاف الحاكم في باكستان أمس.

وأوضح غيلاني في تصريحات صحفية ان اجراءات عزل الرئيس المستقيل برويز مشرف كانت لها الاولوية في اعادة تنصيب القضاة الذين اقيلوا في عهده.
وأكد غيلاني ان تشودري "هو امام القضاة وكبيرهم وستتم اعادة تنصيبه مع باقي القضاة وقد تمت بالفعل اغلب الاجراءات الخاصة بذلك".

وكان الائتلاف الحكومي في باكستان قد انهار  بإعلان رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف في مؤتمر صحفي أمس انسحاب جناح حزب الرابطة الاسلامية الذي يتزعمه منه بعد انتهاء المهلة التي حددها لإعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف.

وكان مسؤولون في حزب رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف قد أكدوا أنه أمهل الحكومة حتى أمس الاثنين لكي تتخذ قراراً بإعادة القضاة المقالين، وإلا فإن حزبه سينسحب من الائتلاف الحاكم، وهو ما حدث بالفعل.
 

وكان ائتلاف حزب الشعب الباكستاني بزعامة آصف علي زرداري وحزب الرابطة الاسلامية جناح نواز، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف قد تمكنا من إرغام مشرف على الاستقالة الأسبوع الماضي، لكن استقالة مشرف أثارت خلافات مريرة بين الحزبين حول شخص الرئيس المقبل وعودة القضاة المعزولين.

وكان شريف اتهم زرداري في العديد من المناسبات بالنكث بوعوده بشأن إعادة تعيين نحو 60 قاضيا أقالهم مشرف. وفي سياق الشك، قال إن حزب الشعب الباكستاني "أعلن ترشيحه زرداري لمنصب الرئاسة وأعلن عن موعد الانتخابات دون التشاور مع حزبنا". وقال إن حزب الشعب الباكستاني انتهك آخر اتفاق.. بأن يعود القضاة إلى مناصبهم بعد 24 ساعة من استقالة مشرف".

وعبر شريف في مؤتمره الصحافي أمس عن امتعاضه من الطريقة التي "ضلله" فيها حزب الشعب وبخاصة في مسألة إعادة القضاة.