قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنها عثرت على "أدلة مقنعة" تثبت أن 90 مدنيا أفغانيا، غالبيتهم أطفال، قتلوا في غارات جوية شنتها قوات الاحتلال الدولية بقيادة الولايات المتحدة في غرب أفغانستان الأسبوع الماضي.

وقال كاي ايدي، مبعوث الأمم المتحدة الخاص في أفغانستان في بيان اليوم: "محققو قوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان (التابعة للأمم المتحدة) عثروا على أدلة مقنعة استندت إلى شهود العيان تثبت أن نحو 90 مدنيا قتلوا هم 60 طفلا و15 امرأة و15 رجلا".

وكانت الحكومة الأفغانية قد طالبت بإعادة التفاوض على الاتفاقيات التي تنظم وجود قوات الاحتلال الدولية في البلاد، بعد مقتل أكثر من 90 مدنيا أفغانيا معظمهم من النساء والأطفال في غارات جوية شنتها قوات أمريكية.

وأعلن بيان صادر عن الحكومة الأفغانية، أمس، أن إعادة التفاوض يجب أن تركز على "حدود سلطة ومسؤوليات" القوات الدولية، ووقف الغارات الجوية على المدنيين، ووقف عمليات الاعتقال غير القانونية، وعمليات تفتيش المنازل من جانب واحد. ودان البيان بأشد العبارات الغارات الجوية التي أوقعت ضحايا مدنيين.       

ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان دأبت على استهداف المدنيين الأفغان ردا على الهزيمة اليومية المذلة التي تتعرض لها على يد المقاومة ما دفع عملاء الاحتلال وعلى رأسهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى انتقاد ذلك علنا، وتوجيه نداءات متكررة إلى قوات الاحتلال الدولية بتوخي الحذر.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2008، قتل نحو مائتي مدني أفغاني على يد  قوات الاحتلال الدولية الدولية معظمهم في ضربات جوية، وذلك وفق المقرر الخاص للأمم المتحدة  فيليب الستون. وفي يوليو الماضي أسفرت غارتان جويتان لقوات الاحتلال الدولية عن مصرع 64 مدنيا أفغانيا معظمهم  نساء وأطفال بولايتي "نورستان" و"ننغرهار" شرقي البلاد. وفي السابع من أغسطس الجاري، اعترفت قوات الاحتلال بالمسؤولية عن مقتل أربع نساء وطفل في ولاية "غزني".