أنت هنا

24 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

قال الجنرال بيدريتو كادانجوج، قائد سلاح الجو الفلبيني، اليوم الثلاثاء: إن طائرة نقل عسكرية من نوع (هركيوليز سي-130) تقل طاقما من تسعة أفراد اختفت في جنوب البلاد الذي تسكنه أغلبية مسلمة ومن المرجح أنها تحطمت.

وأبلغ كادانجوج الصحفيين أن الطائرة كانت أقلعت من مطار "دافو" في الجنوب مساء أمس الاثنين، وانقطع الاتصال اللاسلكي معها بعد عشر دقائق من إقلاعها. وأضاف: "تلقينا تقارير من الموقع بأن صيادين عثروا على زوجين من أحذية القتال ووثائق وحطام طائرة في خليج دافو قبالة مدينة دافو".

وكان 48 جنديا قتلوا في جنوب الفلبين خلال الأسبوع الماضي، بعد انهيار اتفاق السلام الذي كان من المزمع توقيعه بين مانيلا و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير".

وكان القتال قد تجدد بين الحكومة الفلبينية مانيلا و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، عقب قرار المحكمة العليا الفلبينية تعليق العمل باتفاق السلام الذي كان من المزمع توقيعه بين مانيلا والجبهة لتوسيع الحكم الذاتي للمسلمين جنوب البلاد، برعاية ماليزية.

وتوعدت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" باستئناف العمليات العسكرية ضد الجيش الفلبيني بعدما أعلنت الحكومة إلغاء الاتفاق، زاعمة أنه سيكون من الضروري التفاوض مجددا عليه، وهو ما رفضته الجبهة.

وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.

ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.

وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق برعاية ماليزية يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه، ثم أعلنت الحكومة الفلبينية بعد ذلك إلغاء الاتفاق، زاعمة أنه سيكون من الضروري التفاوض مجددا عليه، وهو ما رفضته الجبهة .