
قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، أن مداهمة الاحتلال الصهيوني مقر مؤسسة الأقصى التابعة للحركة في مدينة أم الفحم وإغلاقه جاء بسبب كشفها المخططات "الإسرائيلية" الجديدة لتهويد القدس.
وكشف الشيخ رائد صلاح في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الأقصى أمام المبنى الذي تم اقتحامه ومصادرته وإغلاقه أمس أن قرار إغلاق المؤسسة صدر في الرابع عشر من الشهر الجاري؛ أي بعد يوم واحد من عقد المؤسسة لمؤتمر في القدس كشفت خلاله عن وثائق احتلاليه تستهدف بناء سلسلة كنس على الحائط الغربي وتحويل مقبرة الرحمة الملاصقة للحائط الشرقي للمسجد الأقصى إلى حديقة عامة.
ونوه إلى أن إغلاق مؤسسة الأقصى جاء بعد شهر من إغلاق 36 مؤسسة إسلامية وعربية على صعيد العالم من جنوب إفريقيا وحتى تركيا، تحت ذريعة "الإرهاب"، وقال "إن ظننتم أنكم تعلقون شبكة علاقتنا من العالم والعربي فأنتم مخطئون، فنحن جزء من العالم العربي والإسلامي، ومن الشعب الفلسطيني، ونحن باقون في بلادنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى".
ووجه الشيخ صلاح دعوة لكافة وسائل الإعلام، يوم السبت القادم إلى الاحتشاد في مدينة يافا من اجل صيانة الأوقاف والمقابر والمساجد ورفع الأذى الصهيوني عنها.
وأضاف: "لن نتراجع عما نقوم به، وسنمضي في مسيرة البيارق، وان أزعج المؤسسة الاحتلالية أننا نسير 30 حافلة في اليوم سنبعث في اليوم 60 حافلة ولن نتراجع، وعلى أبواب رمضان سنتابع تقديم الإفطارات والدروس يوميا وسنتابع استعداداتنا لإحياء ليله القدر، فلا يوجد خيارات فنحن بالقدس و المسجد الأقصى نكون وبغيره لا نكون، روح موقفنا نصرة المسجد الأقصى".
وشدد الشيخ رائد صلاح خلال حديثه على حق الفلسطينيين في القدس الشريف، معتبراً أن الوجود الصهيوني "وجود احتلالي زائل، وأن لا تفاوض فيما يتعلق بهذا الموقف، وأنه لا يوجد للمجتمع "الإسرائيلي" حق ولا بذرة تراب في المسجد الأقصى".
كما أكد الشيخ صلاح على أن اللاجئين الفلسطينيين عائدون جميعاً إلى بيتهم، وأن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس قادمة.
وختم حديثه: "نؤكد أن الطريق طويل وملئ بالأشواك ولكننا سنقتلع الأشواك ونمضي ونبقى على الأرض وسننتصر حتى تسير الأجيال القادمة إلى المسجد الأقصى بلا عقبات وسنبقى منتصرين لمسيرة أعمار مقدساتنا حتى نلقى الله".
وكانت الشرطة الصهيونية داهمت مؤسسة الأقصى لحماية الأوقاف والمقدسات الإسلامية والعربية في مدينة أم الفحم فجر أمس، وقامت بإغلاقها بأمر إداري من وزير الحرب "أيهود باراك" بزعم أنها غير مرخصة وتخترق القانون.