
فرضت السلطات الهندية حظرا للتجول لأجل غير مسمى في الجزء الذي تحتله من إقليم كشمير، على خلفية الاحتجاجات المتواصلة التي يقوم بها المسلمون هناك للمطالبة باستفتاء عام حول حق تقرير المصير للإقليم.
وقال بيان للاحتلال الهندي: "فرض حظر التجول ابتداء من الساعة الرابعة صباح اليوم (الأحد) كإجراء وقائي". وقام الآلاف من رجال الشرطة والجيش الهنديين بدوريات في شوارع المنطقة لفرض حظر التجول.
ويأتي فرض حظر التجول بعد أن دعت جماعات مقاومة تطالب باستقلال الاقليم عن الهند إلى تظاهرة جماهيرية غدا الاثنين، في "لال تشوك" في قلب "سريناجار" العاصمة الصيفية لكشمير، وإضراب عام لمدة ثلاثة أيام بدأ أمس السبت، ولقي تجاوبا واسعا، حث أغلقت المحال التجارية والمصارف والمدارس ومعظم المكاتب الحكومية أبوابها، وخلت الشوارع من المارة والسيارات.
وكان مئات الآلاف من مسلمي كشمير قد شاركوا في تظاهرة سلمية حاشدة أول من أمس الجمعة في مدينة سريناجار أكبر مدن الإقليم.
وتعد هذه الاحتجاجات من أكبر ما شهدته المنطقة في نحو 20 عاما ضد الاحتلال الهندي.
يذكر أن الشرطة الهندية كانت قد قتلت 23 متظاهرا مسلما على الاقل كما جرحت نحو 500 آخرين في اشتباكات خلال أسبوعين من الاحتجاجات.
وكان خلاف على أراض خصصت لزوار هندوس يحضرون إلى مزار في كشمير قد تصاعد إلى احتجاجات واسعة النطاق هذا الشهر مما عزز موقف المسلمين الذين يريدون الاستقلال بالمنطقة الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة وتحتلها الهند.