
أعلنت الحكومة الفلبينية، اليوم السبت، أن 48 جنديا قتلوا في جنوب الفلبين خلال الأسبوع الماضي، بعد انهيار اتفاق السلام الذي كان من المزمع توقيعه بين مانيلا و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن جيلبرتو تيودورو، وزير الدفاع الفلبيني، قوله للصحفيين اليوم السبت: إن نحو 200 ألف شخص تركوا منازلهم بعد أن تجدد القتال بين الجانبين، عقب قرار المحكمة العليا الفلبينية تعليق العمل باتفاق السلام وإعلان الحكومة بعد ذلك إلغاءه، زاعمة أنه سيكون من الضروري التفاوض مجددا عليه، وهو ما رفضته "جبهة مورو الإسلامية للتحرير".
وكانت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" قد توعدت باستئناف العمليات العسكرية ضد الجيش الفلبيني بعدما ألغت الحكومة اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرا، برعاية ماليزية.
وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة.