
أعلن الجيش الهندي اليوم السبت أن ضابطا برتبة (كولونيل) وجنديين كانوا من بين ثمانية أشخاص قتلوا في تبادل عنيف لإطلاق النار بالقرب من الحدود مع باكستان في الشطر الذي تحتله الهند من كشمير.
واندلع الاشتباك، وهو من أعنف الاشتباكات التي وقعت خلال الأشهر الأخيرة، صباح أمس الجمعة بمنطقة "ماتشيل" قرب خط التقسيم" وهو خط عسكري يقسم كشمير إلى قسمين قسم تسيطر عليه الهند وقسم تسيطر عليه باكستان.
وكان آلاف المسلمين قد نظموا أمس تظاهرة حاشدة في "سريناجار" العاصمة الصيفية لكشمير، في واحد من أكبر الاحتجاجات المطالبة بالاستقلال عن الهند منذ اندلاع أعمال المقاومة في الإقليم.
وظلت المحال وأماكن العمل والمدارس في المنطقة مغلقة اليوم السبت بعدما دعا مقاومون كشميريون إلى إضراب عام لمدة ثلاثة أيام.
وحمل المتظاهرون الرايات الإسلامية الخضراء وهم يرددون "نريد الاستقلال"، و "الله أكبر"، وطالبوا القوات الهندية بالعودة أدراجها.
وتعد هذه الاحتجاجات من أكبر ما شهدته المنطقة في نحو 20 عاما ضد الاحتلال الهندي.
يذكر أن الشرطة الهندية كانت قد قتلت 23 متظاهرا مسلما على الاقل كما جرحت نحو 500 آخرين في اشتباكات خلال اسبوعين من الاحتجاجات.
وكان خلاف على أراض خصصت لزوار هندوس يحضرون إلى مزار في كشمير قد تصاعد إلى احتجاجات واسعة النطاق هذا الشهر مما عزز موقف المسلمين الذين يريدون الاستقلال بالمنطقة الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة وتحتلها الهند.